فشل عملية توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين برفح جنوبي قطاع غزة

فشلت عملية توزيع المساعدات الإنسانية وفق آلية جديدة تحت إشراف شركة أمنية أمريكية، نتيجة الازدحام الشديد والتدافع الكبير من قِبل آلاف الفلسطينيين الذين توجهوا إلى المنطقة الغربية من رفح جنوبي قطاع غزة اليوم بحثًا عن الغذاء والماء وسط ظروف إنسانية مأساوية وإغلاق المعابر منذ 2 مارس الماضي.
وأوضحت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الشركة الأمريكية فقدت السيطرة على عملية التوزيع فور انطلاقها، مما دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي القريبة من موقع توزيع المساعدات؛ إلى إطلاق النار لتفريق الحشود دون جدوي.
وأشارت إلى أن المنطقة الغربية من رفح الفلسطينية شهدت تدفقًا كثيفًا من الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام مقومات الحياة الأساسية، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة؛ وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوى عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة؛ كما منعت دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع.. وتم استئناف إدخال شاحنات مساعدات لغزة يوم (الاثنين الموافق 19 مايو) فيما تطالب الأمم المتحدة والعديد من الدول بضرورة تفعيل دور منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) وفتح المعابر البرية مع القطاع لاستئناف إدخال المساعدات وضرورة التوصل لاتفاق وقف النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس” والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.