على خطى السعر العالمي.. الذهب في مصر يواصل التراجع وعيار 21 يقترب من 4600 جنيه
شهد سعر الذهب في مصر تراجعًا جديدًا خلال تداولات اليوم ليتبع خطى سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى مزيد من الضغط السلبي الناتج عن تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري والذي يقلل من تسعير الذهب.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند مستوى 4620 جنيهًا للجرام ليتداول حالياً عند مستوى 4632 جنيهًا للجرام، وذلك بعد أن تراجع أمس بمقدار 10 جنيهات حيث أغلق التداولات عند 4670 جنيهًا للجرام وكان قد افتتح التداولات عند 4680 جنيهًا للجرام.
وتراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 بعد أن فشل في استمرار الصعود والوصول إلى المستوى 4700 جنيه للجرام، ليعود إلى التراجع مقتربًا من المستوى 4600 جنيه للجرام مع تزايد زخم الهبوط.
أسباب انخفاض أسعار الذهب
وكشف تقرير منصة “جولد بيليون” أن انخفاض أسعار الذهب اليوم جاء مع التراجع الكبير الذي شهده الذهب العالمي والذي يؤثر على تحركات الذهب في مصر بشكل رئيسي خلال الفترة الأخيرة، هذا بالإضافة إلى التراجع التدريجي المستمر في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، والذي يضعف من عملية تسعير الذهب المحلي.
واضاف التقرير أن الاستقرار المالي والاقتصادي الأخير في مصر ساعد على استقرار حركة سعر الصرف لينعكس هذا بانخفاض الدولار مقابل الجنيه، خاصة بعد الإعلان عن قيام صندوق النقد الدولي بالمراجعة الخامس لصرف شريحة جديدة من قرض صندوق النقد الموجة لمصر.
ويعمل تراجع سعر الصرف على الحد من مكاسب الذهب المحلي حتى لو كان سعر أونصة الذهب العالمي يشهد ارتفاع، بينما يزيد في الوقت نفسه من زخم الهبوط للسعر عندما يتراجع سعر الذهب العالمي.
أسعار الذهب العالمية
انخفضت أسعار الذهب العالمية لليوم الثاني على التوالي وذلك مع تعافي مستويات الدولار الأمريكي عقب تأجيل الرئيس الأمريكي ترامب لقرار فرض رسوم جمركية مرتفعة على دول الاتحاد الأوروبي، بينما تترقب الأسواق تصريحات لأعضاء البنك الفيدرالي وبيانات هامة هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.1% ليسجل أدنى مستوى عند 3292 دولارًا للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3346 دولارًا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3307 دولارات للأونثة، وفق تحليل “جولد بيليون”.
ترامب والرسوم الجمركية
ويشهد الذهب بعض التراجع لتعديل مستوياته عقب الارتفاع الكبير الذي سجله خلال الأسبوع الماضي، حيث ينتظر الذهب المحفز التالي في الأسواق قبل أن يستكمل حركته، عقب تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، ليعيد العمل بموعد نهائي في 9 يوليو للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة للتوصل إلى اتفاق.
ووفرت هذه الخطوة بعض الراحة للأسواق التي كانت تخشى تدهور أوضاع التجارة العالمية، وشجعت على شراء الأصول التي تعتمد على المخاطرة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية بشكل حاد يوم الثلاثاء، على الرغم من أن أحجام التداول كانت ضعيفة بسبب عطلة أمريكية يوم الاثنين.
وبالرغم من خسائر هذا الأسبوع، لا يزال الذهب مدعومًا نسبيًا بالمخاوف بشأن التأثير طويل المدى لرسوم ترامب الجمركية، وذلك على الرغم من تعافي الدولار خلال تداولات اليوم من أدنى مستوياته في شهر التي سجلها يوم أمس.
وتشعر الأسواق بالقلق إزاء اتساع عجز الموازنة الأمريكية الذي يعد عاملًا داعمًا لأسعار الذهب، والذي يؤدي أيضًا إلى ضعف الدولار، وذلك بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية، وما نتج عن هذا من موجة بيع مطولة لسندات الخزانة مما أدى إلى ارتفاع حاد في عوائد السندات، لكن عوائد السندات انخفضت من ذروتها الأخيرة يوم الثلاثاء بينما استقر الدولار مما ضغط بالسلب على أسعار.
