رئيس مجلس النواب يلتقي وفد العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي

التقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، اليوم الأحد، بمقر المجلس وفد العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي برئاسة لوران كاستيلو.
في مستهل اللقاء، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي على تمسك مصر بثوابت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مُشيدًا بالزخم الإيجابي للعلاقات المصرية الأوروبية، مُعربًا عن التطلع لمواصلة التشاور وتعزيز الحوار البناء بين مجلس النواب المصري والبرلمان الأوروبي.
وتابع رئيس مجلس النواب اللقاء مؤكدًا أيضًا عزم مصر على مواصلة تنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي والسياسي على الرُغم من الأزمات الإقليمية التي تُلقي بعبء كبير على الدولة، كما تناول الدور التشريعي والرقابي الذي يقوم به البرلمان المصري لضمان تعزيز حقوق الإنسان، وأشار إلى التعاون المصري الأوروبي في مجال الهجرة والرؤية المصرية القائمة على إطار شامل يقوم على ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية وهو ما انعكس إيجاباً على مكافحة مصر لتلك الظاهرة.

كما ثمن المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار في المنطقة، في ظل ما تواجهه من تحديات إقليمية وأزمات اقتصادية إقليمية ودولية، وهو ما تبلور في قيام الاتحاد الأوروبي بصرف الشريحة الأولى من المساعدة المالية الكلية، حيث عكس صرف تلك الشريحة التقدم الذي أحرزته مصر في تنفيذ مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، داعيًا الجانب الأوروبي إلى سرعة صرف الشريحة الثانية التي وافق عليها البرلمان الأوروبي مؤخراً.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، أكد رئيس مجلس النواب على ضرورة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مُشددًا على موقف مصر الراسخ من رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا على أن حل الدولتين هو أساس لحل الصراع والاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة، داعيًا الجانب الأوروبي إلى العمل مع مصر من أجل تحقيق ذلك.

من جانبه، أكد لوران كاستيلو رئيس وفد العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي على قوة ومتانة العلاقات المُمتدة على مر السنين بين مصر والاتحاد الأوروبي، وما شهدته تلك العلاقات من نقلة نوعية كبيرة على كافة المستويات منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد، والتي توجت بترفيعها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" انطلاقاً من إدراك الاتحاد لأهمية دور مصر وثقلها السياسي والاقتصادي وموقعها الاستراتيجي ومستقبلها الواعد والطفرة التنموية التي حققتها في جمهوريتها الجديدة.
كما أعرب عن السعي الجاد لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البرلمان الأوروبي والبرلمان المصري، مُبديًا تقديره للجهود المصرية في مجال الاصلاح الاقتصادي والسياسي ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق الاستقرار الإقليمي في المنطقة، مؤكدًا على الضرورة المُلحة لاستمرار الحوار البرلماني الأوروبي المصري لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الأوروبية المصرية.

