مقتل 8 وإصابة 5 في هجوم روسي على حافلة مدنيين بسومي

أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا اليوم السبت أن روسيا نفذت هجوما على حافلة تقل مدنيين في سومي مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
أضاف إيهور تكاتشينكو قائد الإدارة العسكرية في سومي عبر تطبيق تيليغرام "أصيب ركاب.. جرى نقل المسعفين ورجال الإنقاذ إلى موقع الحادث على وجه السرعة".
يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي يجتمع فيه مفاوضون روس وأوكرانيون في إسطنبول، لإجراء أول محادثات سلام مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعليقا على محادثات إسطنبول، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة إن فريق التفاوض الروسي على تواصل دائم مع موسكو، وإن بوتين يتلقى تحديثات فورية. ويعقد الرئيس الروسي اجتماعا لمجلسه الأمني اليوم.
ولم تظهر روسيا اهتماما بالغا بعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، على عكس ما أبداه الكرملين حول رغبة موسكو في عقد قمة بين بوتين وترمب.
كان رئيس الوفد الروسي في محادثات إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، قد أكد أن موسكو راضية عن النتائج ومستعدة لمواصلة الحوار مع كييف.
وأوضح ميدينسكي، في أعقاب المفاوضات، أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما خلال الأيام المقبلة، في واحدة من أكبر عمليات التبادل من نوعها منذ بداية الصراع.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن كييف مستعدة لاتخاذ أسرع الخطوات الممكنة من أجل إحلال السلام، وذلك عقب مشاركته في مكالمة هاتفية مع دونالد ترامب وقادة أوروبيين.
وذكر زيلينسكي في منشور على منصة إكس «موقفنا هو أنه في حال رفض الروس وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط ووضع حد للقتل، فأنه يتعين فرض عقوبات صارمة عليها.. لابد من مواصلة تضييق الخناق على روسيا حتى تكون مستعدة لإنهاء الحرب».
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المسؤولين الأوكرانيين والروس الذين عقدوا محادثات مباشرة في إسطنبول اتفقوا من حيث المبدأ على الاجتماع مجددا لإجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وذكر فيدان، الذي ترأس المحادثات بين المفاوضين من روسيا وأوكرانيا، في منشور على منصة إكس بعد اتفاق الطرفين على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما أن الخطوة هدفها بناء الثقة، مضيفا أنهما سيتبادلان أيضا كتابيا شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وبعد أن سيطرت القوات الروسية الآن على ما يقرب من خمس مساحة أوكرانيا، يتمسك بوتين بمطالبه القديمة لكييف بالتنازل عن بعض الأراضي والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتحول إلى دولة محايدة.
وترفض أوكرانيا هذه الشروط وتعدها استسلاما، وتسعى للحصول على ضمانات لأمنها في المستقبل من القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة.