85 عامًا على ميلاد عادل إمام.. الزعيم الذي تربع على عرش الفن المصري والعربي

يحتفل اليوم السبت، الفنان عادل إمام بعيد ميلاده، الزعيم الذي تربع على عرش السينما والمسرح لعقود ظل يصنع فيها أهم الأعمال في تاريخ الفن المصري والعربي.. فهو يشبه أغلب المصريين في بنيته وملامحه وهيئته وملابسه، لكنه لا يشبه أحدا في فنه، فمنذ البداية وله شخصيته المستقلة وأسلوبه الخاص، الذي جعله يعتلي قمة النجومية بدون منافس، ومثلما كان عادل إمام زعيما للفن كان كذلك زعيم مناضل من أجل الحرية والفن ومن أجل قضايا الأمة، عادل إمام هو الذي قاد حركة تضامن الفنانين المشهورة من أجل الاعتراض على قانون النقابات الفنية، وهو الذي حارب الفكر الإرهابي وجماعاته في أغلب أعماله رغم تكفيرهم له وإهدارهم لدمه.
وقد تحدى بفنه التنظيمات المتشددة وذهب بفرقته "الفنانين المتحدين" وعرض مسرحية "الواد سيد الشغال"، بقرية "كودية الإسلام" أو "المدينة الساخنة" بمحافظة أسيوط، كما كان يطلق عليها، والتي شهدت ميلاد جماعة الجهاد أخطر التنظيمات الإرهابية في مصر آنذاك، في تحدي لفكرهم الإرهابي في عقر دارهم بعد اعتداء هذه الجماعات على فرقة هواة مسرحية بـ "الجنازير".. ليجاهر - بفنه - أن مصر بلد الفن والفنانين، منذ أيام المصريين القدماء.
عادل إمام هو المناضل الذي لم يترك مؤتمرا لدعم القضية الفلسطينية إلا وكان أول الحضور ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وفي عام 1997 قام بتقديم ثلاثة عروض لمسرحية الزعيم في المغرب متبرعا بإيرادها كاملا لصالح "بيت مال القدس" الذي أنشأه الملك الحسن الثاني عاهل المغرب لحماية المدينة من التهويد وفقدان الهوية من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وخلال عام 2000 تم اختيار الفنان عادل إمام سفيرا للنوايا الحسنة من طرف الأمم المتحدة، لينطلق بعدها في مهمة كلف بها نفسه وكلفه بها ضميره من أجل أطفال العرب في كل مكان، شارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية للأطفال العرب، زار مخيمات اللاجئين في كل البلدان العربية، وجمع الكثير من التبرعات لأجلهم.
وهو الذي سخر فنه لرصد واقع المجتمع المصري ومناقشة همومه وأحلامه السياسية والاجتماعية، بأفلام مثل "الإرهاب والكباب"، "المنسي"، "اللعب مع الكبار"، و"الإرهابي"، وجميعها من تأليف الكاتب الراحل وحيد حامد.
ولد عادل إمام محمد إمام يوم 17 مايو 1940 في قرية "شها" مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، ثم انتقل إلى حي السيدة زينب بالقاهرة، وهو صاحب أهم وأطول المسيرات الفنية في الوطن العربي، قدم خلالها قدم الكوميديا والتراجيديا والميلودراما والأكشن، وامتلك ذكاء فنيا جعله قادرا على الاستمرار في التربع على عرش النجومية.
مسرحيات الزعيم عادل إمام
- قدم الزعيم عادل إمام مسرحية «أنا وهو وهي» عام 1962 في شخصيته بـ دور «دسوقي أفندي وكيل المحامي مع الفنان الراحل فؤاد المهندس.
- اشترك في مسرحية «النصابين» عام 1966 على مسرح الحكيم، ومسرحية «البيجامة الحمراء» عام 1967.
- قدم مسرحية «مدرسة المشاغبين»، والتي استمر عرضها من عام 1971 إلى 1975 وتعتبر انطلاقته الحقيقية كـ نجم مسرحي.
- قدم مسرحية «شاهد مشافش حاجة» واستمر عرضها 7 سنوات، ومسرحية «الواد سيد الشغال» 1985 واستمرت في عرضها حتي عام 1993.
- قدم الزعيم عادل إمام مسرحية «بودي جارد»، من عام 1999 واستمر عرضها 11 عاماً.
- أسند للزعيم عادل إمام أدوار البطولة ابتداءً من عام 1972، وأصبح النجم الأول علي شاشة التليفزيون عندما قدم مسلسلات «دموع في عيون وقحة وأحلام الفتى الطائر».
مشوار عادل إمام الدرامي
قدم الزعيم عادل إمام 8 مسلسلات خلال الـ 9 سنوات الأخيرة:
- مسلسل «فرقة ناجي عطا الله عام 2012».
- مسلسل العراف عام 2013
- مسلسل صاحب السعادة عام 2014.
- مسلسل أستاذ ورئيس قسم، عام 2015.
- مسلسل مأمون وشركاه عام 2016.
- مسلسل عفاريت عدلي علام عام 2017
- مسلسل عوالم خفية عام 2018.
- مسلسل فلانتينو عام 2020.