سفيرة الاتحاد الأوروبي من جامعة الإسكندرية: الاستثمار في الشباب هو المستقبل

أعربت أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي، عن سعادتها بتواجدها في مدينة الإسكندرية، مؤكدة أن المدينة تحمل طابعًا فريدًا يجمع بين العراقة والانفتاح والثقافة المشتركة التي تربط بين مصر وأوروبا.
وخلال كلمتها في زيارتها لجامعة الإسكندرية، استعادت كلمات داليدا التي وصفت الإسكندرية بأنها "أفضل ناس" وغناء فيروز عن شط الإسكندرية، لتؤكد على حبها وتقديرها للمدينة التي وصفتها بأنها قلب نابض على البحر المتوسط.
الزيارة جاءت ضمن فعاليات حوار موسع حول قضايا المياه حضره عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي في القاهرة، من بينهم سفراء اليونان وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وبلجيكا، بالإضافة إلى قيادات الجامعة وممثلين عن المجتمع السكندري وطلبة الجامعة.

وأشادت السفيرة بدور جامعة الإسكندرية كمركز للمعرفة والإبداع وريادة الأعمال، مشيرة إلى أن الحدث شهد الإطلاق الرسمي لمبادرة "الاتحاد الأوروبي من أجل رواد المياه" التي تهدف إلى دعم الابتكار في قطاع المياه من خلال توفير التمويل والخبرة الفنية والمرافقة المتخصصة، معتبرة أن هذه المبادرة بداية مسار طموح لمعالجة الفجوات في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت أن أزمة ندرة المياه في مصر تمثل تحديًا حقيقيًا يتعقد مع التغيرات المناخية والنمو السكاني، لكنها ترى في الشباب المصري مصدر الأمل، حيث يمكن من خلال أفكارهم المبتكرة وروحهم الإيجابية بناء حلول واقعية ومستدامة.
وشددت إيخهورست على أن المياه ليست مجرد مورد بل عنصر أساسي في حياة الناس واقتصادهم وصحتهم وثقافتهم، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم مصر في هذا المجال من خلال شراكات طويلة الأمد ومبادرات تنموية تستهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وهو ما انعكس في استثمارات تتجاوز 3.5 مليار يورو منذ عام 2007 استفاد منها أكثر من 25 مليون مواطن مصري.
واختتمت السفيرة كلمتها بالتأكيد على أهمية الاستثمار في الشباب المصري باعتباره استثمارًا في مستقبل أكثر استدامة واستقرارًا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يرى في التعاون مع مصر نموذجًا ناجحًا يمكن البناء عليه في السنوات المقبلة.