رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السيدة انتصار السيسي عن متطوعي الهلال الأحمر: فخورة بكم.. والشعب المصري بأكمله فخور بكم

نشر
السيدة انتصار السيسي
السيدة انتصار السيسي

أعربت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية الرئيسة الشرفية لجمعية الهلال الأحمر المصري عن فخرها بالمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر المصري، قائلة " فخورة بكم.. والشعب المصري بأكمله فخور بكم وبكل المتطوعين" موجهة الشكر لهم على مساهمتهم.."أشكركم على مساهمتكم التي تليق بمصر ومكانتها".
 

جاء ذلك خلال كلمة السيدة انتصار السيسي في الاحتفالية التي شهدتها بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
 

وقالت السيدة انتصار السيسي - خلال كلمتها بالاحتفالية - "ما رأيته اليوم لا يُعد حاضرًا نعيشه فقط، بل هو مستقبل نرسمه بكم، ومن خلالكم سنحقق الكثير، وسيكون ما ننجزه موضع تقدير وأنظار العالم".
وقد بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "الهلال الأحمر المصري.. ظهر وأمان من زمان"، استعرض أبرز المحطات التاريخية للجمعية منذ نشأتها والدور الريادي الذي قامت به في مختلف الأزمات والمحن، وتناول الفيلم مراحل تأسيس الجمعية، حيث كان الإمام محمد عبده رئيس اللجنة المؤسسة للهلال الأحمر المصري عام 1898،، تلاه الشيخ علي يوسف كأول رئيس للجمعية عام 1911، وتسيير أول قافلة طبية إلى طرابلس في العام نفسه.
 

كما استعرض الفيلم صدور أول قانون لجمعية الهلال الأحمر المصري عام 1913، ودور الجمعية في الحرب العالمية الأولى عبر قطار إغاثي خُصص كمستشفى متنقل بين عامي 1914 و1918، فضلا عن تصديق مصر على اتفاقية جنيف عام 1922، وتأسيس منظمة شباب الهلال الأحمر عام 1967، والمساهمة الكبرى في حرب أكتوبر 1973، والتي شملت إرسال شحنات غذائية وملابس لأهالي سيناء، وإنشاء أول بنك دم تابع للجمعية.
 

وسلط الفيلم الضوء على الجهود الكبيرة للجمعية في زلزال القاهرة عام 1992، حيث نشرت فرقها للإغاثة والإيواء في أنحاء العاصمة، وأسست المجمع الطبي الاجتماعي في منطقة النهضة لخدمة أكثر من 12 ألف أسرة متضررة، إضافة إلى انطلاق مشروع تطوير عشوائيات منطقة زينهم في وسط القاهرة عام 1998..وفي ختام الفيلم أُكد أن الهلال الأحمر المصري يواصل أداء رسالته الإنسانية النبيلة، مستندًا إلى تاريخ حافل بالعطاء والمبادرات المجتمعية.
 

من جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسي - في كلمتها خلال الاحتفالية - أن السيدة انتصار السيسي تمثل رمزًا يحتذى به في دعم العمل الإنساني والاجتماعي في مصر.
 

وقالت مايا مرسي إن الحضور اليوم لا يأتي في إطار احتفال مؤقت، بل هو تأكيد لاستمرار مسيرة العطاء والبذل، واستشراف لماضٍ مليء بالتضحيات وتطلع لمستقبل يتطلب المزيد من الجهد والعمل المشترك، مضيفة "نحن جميعًا خلف سيادتكم نمد أيدينا بالعطاء، ونتعهد بمواصلة مسيرة العمل الإنساني تحت قيادتكم الملهمة، وضمن مظلة وطن يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي بحكمة وإخلاص"
 

عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي آخر سلط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري خلال الأزمات والتحديات الإنسانية والصحية، حيث تصدّر جهود الاستجابة الفورية من خلال أكثر من 250 فريقًا ميدانيًا منتشرين في جميع محافظات الجمهورية، نفذوا أكثر من 2100 مهمة إغاثية خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط.
 

وأشار الفيلم الى الإمكانات اللوجستية والتقنية المتطورة التي تعتمد عليها الجمعية، بما في ذلك غرفة عمليات طوارئ مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، تعمل على الرصد والمتابعة والتنسيق الفوري، إلى جانب أسطول نقل مجهز ومخازن استراتيجية منتشرة على المستويين المحلي والإقليمي لضمان سرعة الاستجابة.
 

عقب ذلك، تحدثت إحدى المتطوعات مؤكدة أن "العطاء أجمل ما في الإنسانية" مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري، كالشعب المصري، يجود بالموجود.
 

وقالت متطوعة فلسطينية "الشعب الفلسطيني عاش الحروب وعرف قيمة اليد التي تمتد له وقت الشدة"، معربة عن امتنانها لمصر والهلال الأحمر المصري على دعمهما الدائم".
وقال متطوع سوداني: "محطتي في الهلال الأحمر المصري كانت تحولًا في حياتي، من شخص ينتظر الدعم إلى إنسان يقدم الدعم. شكرًا لمصر".
 

ثم ألقى أكرم عادل حرب، وهو شاب فلسطيني أصيب ببتر في قدمه جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كلمة مؤثرة استعرض فيها تجربته الإنسانية بعد نقله إلى مصر لتلقي العلاج، موضحا أن الهلال الأحمر المصري كان في استقباله منذ لحظة وصوله، حيث قُدمت له الرعاية والدعم اللازمان خلال رحلة علاجه، حتى تمكّن من تركيب طرف صناعي ساعده على استعادة قدرته على الحركة والوقوف مجددًا.
 

وأعرب عن عميق امتنانه لمصر وللهلال الأحمر المصري، مؤكدًا أن ما تلقاه من دعم ورعاية يعكس القيم النبيلة التي تحملها مصر في تعاملها مع الأشقاء قائلا " بفضلكم استطعت الوقوف على قدمي من جديد... وان شاء الله سأعود إلى وطني لأساهم في إعادة إعمار غزة".
 

عقب ذلك شهدت السيدة انتصار السيسي اصفطافا لمعدات الهلال الأحمر المصري.
 

وفي ختام الاحتفالية توسطت السيدة انتصار السيسي صورة تذكارية مع عدد من متطوعي الهلال الأحمر المصري، وصورة مع أعضاء المجلس الأعلى للهلال الأحمر.
 

عاجل