أسواق باكستان والهند تنتعش بعد وقف إطلاق النار واتفاق واشنطن وبكين لتخفيف الرسوم

شهدت أسواق الأسهم في باكستان والهند انتعاشا ملحوظا بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين، ما ساهم في تهدئة الأسواق المالية التي كانت قد اهتزت بسبب الاشتباكات العسكرية على حدودهما.
وأغلق مؤشر بورصة كراتشي الرئيسي "KSE-30" على ارتفاع بنسبة 9.3%، وهو أعلى ارتفاع له منذ عام 2008، في مسيرة صعودية أدت إلى توقف التداول لمدة ساعة.
كما ارتفع مؤشر "NSE Nifty 50" في مومباي بنسبة 3.8%، حيث تراجع كلا البلدين عن حافة الحرب، ما سمح للمستثمرين بالتركيز مرة أخرى على الآفاق الاقتصادية لدول جنوب آسيا، كما عزز هذا الصعود الإعلان عن اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين.
وقال فيفيك دهاوان مدير الصناديق في شركة "كاندريام" لإدارة الأسواق المالية في بروكسل: "نظرا لمدى سرعة التصعيد الأسبوع الماضي، فإن التطورات التي حدثت في عطلة نهاية الأسبوع تعد خطوة إيجابية.. قد يعود التركيز إلى قصة نمو الاقتصاد الهندي"، بحسب ما نقلته منصة "ياهو فاينانس" الاقتصادية.
وقد يستأنف المستثمرون الأجانب الذين كانوا في سلسلة شراء استمرت 16 يوما حتى الجمعة، تدفقات الاستثمارات بسبب إشارات الاقتصاد الإيجابية في الهند، بما في ذلك توقعات اتفاق تجاري مبكر مع الولايات المتحدة، والسيولة الوفيرة، وتوقعات خفض أسعار الفائدة.
وارتفعت الروبية الهندية بنسبة 0.9% مقابل الدولار الأمريكي في السوق الخارجية، كما تم إغلاق أسواق السندات والعملات في الهند اليوم بسبب عطلة عامة، فيما شهدت الأسهم الهندية انخفاضا كبيرا في التقلبات، حيث سجلت خيارات "نيفتي 50" بنحو 50 ألف روبية، وهو أعلى حجم تداول في تاريخها خلال تعاملات الخميس.
ومع ذلك، لا يزال تهديد تجدد التوترات قائما، حيث لم ترفع الهند بعد تعليقها على معاهدة مياه السند، وهي خطوة قد تضر من إنتاج باكستان الزراعي، وفي الوقت نفسه، قال دبلوماسي هندي كبير إن باكستان انتهكت وقف إطلاق النار بعد ساعات قليلة من إعلانه، وهو ادعاء نفت باكستان صحته.
وفي باكستان يتوقع المتداولون أن تستعيد الإصلاحات الاقتصادية في البلاد تركيزها بعد أن طغت التوترات الحدودية على خفض سعر الفائدة المفاجئ من قبل بنك باكستان المركزي وآفاق التمويل الإضافي من صندوق النقد الدولي، والذي وافق الجمعة الماضية على صرف 1 مليار دولار على الفور للحكومة الباكستانية إلى جانب خطة جديدة بقيمة 1.4 مليار دولار للمرونة المناخية، والتي ستعزز من مالية البلاد الهشة.