رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محادثات تجارية مرتقبة بين أمريكا والصين وسط آمال بتخفيف التوتر

نشر
مستقبل وطن نيوز

يأمل المستثمرون حول العالم أن تسهم المحادثات التجارية التي تُستأنف غدًا الأحد بين الولايات المتحدة والصين في تهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين عالميين، وتخفيف حالة عدم اليقين التي تُخيّم على الأسواق المالية. ومع ذلك، لا يتوقع كثيرون تحقيق انفراجة كبيرة خلال هذه الجولة.

وتُعدّ هذه المحادثات، التي ستُعقد في سويسرا، من بين أهم التطورات منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، وهو القرار الذي أحدث اضطرابًا كبيرًا في ساحة التجارة العالمية، وأدى إلى تقلبات حادة في الأسواق.

حجم المخاطر وتعقيدات التفاوض

في هذا السياق، صرّح أليجو تشيرونكو، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك UBS، قائلاً: "هذه هي أم كل المفاوضات"، مشيرًا إلى أن المفاوضات تمس تجارة تُقدّر بمئات المليارات من الدولارات. وأكد أن الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 145% على الصادرات الصينية تُعتبر بمثابة حظر فعلي، وأن الشكاوى بين الجانبين تتجاوز ملف التجارة التقليدي، ما يزيد من تعقيد الموقف.

تأجيل مؤقت وترقب للاستئناف

أفاد مصدر مطّلع لوكالة رويترز أنه بحلول الساعة 18:10 بتوقيت غرينتش يوم السبت، تأجلت المحادثات التجارية في جنيف، على أن تُستأنف غدًا الأحد، ما زاد من الترقب في الأوساط الاقتصادية، خاصة مع تباين التوقعات بشأن نتائج اللقاء.

تفاؤل محدود من الأسواق رغم مؤشرات التهدئة

خلال الأيام الأخيرة، أبدى المستثمرون قدرًا من التفاؤل بأن السيناريوهات الأسوأ على صعيد التجارة العالمية لن تتحقق، خاصة في ظل بوادر التهدئة بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما ساهم في انتعاش ملحوظ في أداء أسواق الأسهم.

لكن، ورغم تصريحات الرئيس ترامب التي سبقت المفاوضات، والتي ألمح فيها إلى إمكانية تخفيف الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية، ورغم الإعلان عن اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الخميس، فإن العديد من المستثمرين لا يعلقون آمالًا كبيرة على تحقيق تقدم جوهري خلال هذه الجولة. ويكتفي معظمهم بالأمل في تجنب حدوث انتكاسات عند اللقاء الرسمي الأول بين الجانبين، والذي قد يمتد لفترة طويلة.

توقعات محدودة بنتائج ملموسة

من جهته، عبّر تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي العالمي في سوق العملات والفائدة لدى مؤسسة ماكواري، عن شكوكه حيال نتائج المحادثات، قائلاً في مذكرة موجهة للعملاء: "ما زلنا نعتقد أن المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة والصين لن تؤدي إلى تسوية شاملة"، ما يعكس الحذر الذي يسود التقييمات الاقتصادية بشأن إمكانية إنهاء الخلاف التجاري في الوقت القريب.