الاحتلال ينسف منازل جديدة في مخيم نور شمس ضمن عدوان مستمر منذ 91 يومًا

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر منذ 91 يومًا على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، حيث أقدمت اليوم السبت على نسف عدد من المنازل السكنية في المخيم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال فجّرت ثلاثة منازل في حارة المنشية، ما تسبب في سماع دوي انفجارات عنيفة هزّت أرجاء المنطقة، تزامنًا مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان في سماء المخيم.
خطة هدم منهجية تشمل عشرات المنازل
تأتي هذه العملية ضمن حملة تدمير ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال منذ عشرة أيام، حيث أعلنت عن نيتها هدم 106 مبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 48 مبنى في نور شمس وحده. وتُركّز عمليات الهدم على حارات المنشية والمسلخ والجامع والعيادة والشهداء، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في سياسة التهجير القسري التي تستهدف سكان المخيم.
تهجير قسري ونزوح آلاف العائلات
بحسب التقديرات المحلية، فقد تم خلال الأسبوع الماضي هدم 15 مبنى سكنيًا في مخيم نور شمس، بعد أن أُجبر سكانها على إخلائها قسرًا إثر تنسيق مسبق مع الاحتلال، الذي استخدم الجرافات في عمليات الهدم. وأسفر هذا العدوان المتصاعد عن حركة نزوح واسعة شملت أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، اضطروا إلى مغادرة منازلهم في ظروف قاسية.
دمار واسع وتحويل المخيم إلى منطقة معزولة
وتشير المعطيات إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى تدمير ما يزيد على 400 منزل بشكل كامل، و2573 منزلًا آخر بشكل جزئي. كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق مداخل وأزقة المخيمين بواسطة سواتر ترابية، ما حولهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة، معزولة عن محيطها، في استمرار لسياسة العقاب الجماعي وتضييق الخناق على السكان المدنيين.