الطيران الباكستاني يبدأ هجومًا على أهداف عسكرية قرب نيودلهي.. والهند ترد بقصف مواقع حيوية

دخلت التوترات بين الهند وباكستان مرحلة جديدة من التصعيد، صباح اليوم السبت، بعد إعلان التلفزيون الرسمي الباكستاني بدء سلاح الجو الباكستاني تنفيذ هجمات على أهداف عسكرية قرب العاصمة الهندية نيودلهي، ردًا على ما وصفه بـ"ضربات هندية استهدفت قواعد عسكرية باكستانية".
وفي تطور سريع، أفادت وسائل إعلام هندية بأن الجيش الهندي رد بقصف مواقع حيوية في مدن باكستانية رئيسية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين الجارتين النوويتين.
وبالتزامن مع التصعيد، أعلنت هيئة المطارات الباكستانية إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات الجوية من الساعة 3:15 فجرًا حتى الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي، مرجعة القرار إلى "المخاوف الأمنية الناجمة عن الضربات العسكرية الهندية".
وكان الجيش الباكستاني قد أكد في وقت سابق أن ثلاث قواعد جوية داخل البلاد تعرضت لهجمات صاروخية من الجانب الهندي، وهو ما وصفه مراقبون بـ"التطور الأخطر" في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم مسلح دموي وقع في 22 أبريل الماضي، استهدف مدنيين وسياحًا في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام هندية.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد بالوقوف خلف الهجوم، واصفة إياه بـ"العمل الإرهابي"، بينما تنفي باكستان تلك الاتهامات، ودعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الحادث.
ويُعد إقليم جامو وكشمير بؤرة التوتر الأبرز بين الهند وباكستان منذ عقود، حيث خاض البلدان ثلاث حروب، كانت جميعها متصلة بالنزاع حول الإقليم المتنازع عليه، مما يثير قلق المجتمع الدولي من احتمال تفاقم الوضع وتحوله إلى صراع مفتوح.