رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الإسكان يزور دير سانت كاترين في ختام جولته بالمدينة

نشر
مستقبل وطن نيوز

اختتم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولته اليوم الخميس في مدينة سانت كاترين بزيارة دير سانت كاترين، الواقع في منطقة وادي الدير، والتي تُعد من أهم مناطق المدينة، لما لها من مكانة دينية وروحية كبيرة، حيث تُعرف بأنها الوادي المقدس الذي ذُكر في جميع الكتب السماوية.

وقد استقبل عدد من القساوسة والرهبان الوزير ومرافقيه داخل الدير، حيث عبّر الوزير في بداية الزيارة عن سعادته البالغة بزيارة هذا الموقع الروحي الفريد، مُعربًا عن تقديره الكبير للمكانة التاريخية والدينية التي يتمتع بها الدير.

تطوير شامل للمنطقة بتكليف رئاسي

وأكد الوزير شريف الشربيني أن المنطقة بالكامل، بما فيها دير سانت كاترين، تخضع حاليًا لعملية تطوير شاملة، تنفيذًا لتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بهذه البقعة المقدسة. وأوضح أن أعمال التطوير تركز بشكل خاص على "موقع التجلي الأعظم" بهدف إظهاره في أبهى صورة، بما يليق بمكانته كأرض شهدت تجلي الله، ولتحويله إلى مزار عالمي يبرز احتضانه للديانات السماوية الثلاث.

إشادة رهبان الدير بجهود الدولة

من جانبهم، عبّر قساوسة ورهبان دير سانت كاترين عن امتنانهم العميق لما تشهده المنطقة من تطوير غير مسبوق، مشيدين باهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بهذه البقعة المباركة. وأكدوا أن ما يتم من إنجازات على أرض الواقع لم يسبق أن شهدها الدير إلا في هذه المرحلة التاريخية.

شرح حول البعد الديني والتاريخي لموقع التجلي

واستمع الوزير خلال جولته إلى شرح وافٍ حول مدينة سانت كاترين ومكانتها الدينية، حيث تُعد المدينة موقعًا فريدًا أعلن فيه الله سبحانه وتعالى ذاته لعبده ونبيه موسى عليه السلام، من خلال معجزة "شجرة العليقة المشتعلة غير المحترقة"، وهي المعجزة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والكتاب المقدس، وفيها تلقى النبي موسى التكليف الإلهي للذهاب إلى فرعون.

دير يجمع بين الأديان الثلاثة

كما استمع الوزير إلى شرح تفصيلي حول تاريخ دير سانت كاترين ونظام الرهبنة في سيناء، وتم التأكيد على الطابع الفريد للمكان الذي يجمع بين الديانات السماوية الثلاث داخل جدرانه، وهو ما يجعل منه رمزًا عالميًا للتسامح والسلام. ويضم الدير شجرة العليقة، وكنيسة التجلي باعتبارها الكنيسة الرئيسية، إلى جانب الجامع الفاطمي الذي يتجاور فيه المئذنة مع برج أجراس الكنيسة في تجسيد حي لوحدة الأديان.

معالم فريدة تحيط بالدير

تضمن الشرح أيضًا الإشارة إلى عدد من المعالم الجغرافية والدينية المحيطة بدير سانت كاترين، منها جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى الذي يصعد إليه الزائرون عبر طريقي السلالم والحجاج. وتضم المنطقة بوابات تُعرف باسم "بوابات المغفرة والتوبة"، إلى جانب جبل التجلي الذي يتميز بتكوين جيولوجي فريد عن بقية الجبال المحيطة، ويُعتبر من أبرز المعالم الروحية في المدينة. كما يشمل الطريق القديم المؤدي إلى جبل موسى نحو 3500 درجة من السلالم التاريخية، يتخللها بوابتان تُعرفان بـ"بوابتي الغفران والتوبة".

عاجل