رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سعر الدولار يتراجع 1.07 جنيه في أقل من شهر.. هل يستمر الانخفاض؟

نشر
 سعر الدولار
سعر الدولار

شهد سعر الدولار تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري في الفترة من 9 أبريل 2025 وحتى 5 مايو 2025. هذا التراجع جاء بنسبة تجاوزت الـ 2%، ما يعادل نحو 1.07 جنيه، ليصل إلى أقل مستوياته منذ بداية العام 2025. هذا التغيير في سعر الدولار يعكس تأثيرات متعددة على الاقتصاد المصري والعالمي.

تراجع سعر الدولار أمام الجنيه

بحسب بيانات البنك المركزي المصري، تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بنسبة تخطت 2%، أي ما يعادل حوالي 1.07 جنيه. حيث انخفض سعر بيع الدولار من 51.75 جنيه في 9 أبريل 2025 إلى 50.68 جنيه في 5 مايو 2025. يُعتبر هذا التراجع خطوة مهمة، إذ يعكس انخفاضًا ملحوظًا في قيمة الدولار أمام الجنيه خلال هذه الفترة القصيرة.

وسجل سعر الدولار أدنى مستوياته في تعاملات 28 يناير 2025، حيث بلغ 50.26 جنيه للبيع، وهو أدنى مستوى وصل له الدولار منذ بداية العام. هذا التراجع الذي شهده سعر الدولار خلال الفترة المذكورة يطرح عدة تساؤلات حول العوامل المؤثرة في هذا الانخفاض، وكيفية تأثيره على الاقتصاد المصري.

العوامل التي أدت إلى تراجع سعر الدولار

من أبرز العوامل التي ساهمت في هذا التراجع هو ارتفاع الاحتياطي النقدي لمصر، بالإضافة إلى تراجع مؤشر الدولار عالميًا بسبب التوترات الاقتصادية بين الصين وأمريكا. حيث أن الحرب الاقتصادية العالمية بين هاتين الدولتين أثرت بشكل كبير على قيمة الدولار أمام العديد من العملات العالمية، بما في ذلك الجنيه المصري.

كما أن سياسة البنك المركزي المصري في إدارة الاحتياطيات النقدية وتنظيم سوق الصرف داخل البلاد أسهمت في تعزيز قوة الجنيه وتقليص الضغط على العملة الأمريكية. ويعتبر تراجع الدولار أمام الجنيه أحد المؤشرات على نجاح هذه السياسات في تحسين الوضع الاقتصادي المحلي.

الاحتياطي النقدي في مصر

أعلن البنك المركزي المصري أن صافي الاحتياطيات الدولية قد بلغ حوالي 48.1 مليار دولار بنهاية أبريل 2025. هذا الرقم يعكس استقرارًا نسبيًا في الوضع المالي لمصر، خاصة مع الزيادة المستمرة في احتياطي النقد الأجنبي.

شهد الاحتياطي النقدي زيادة بنحو 129 مليون دولار في فبراير 2025، ليصل إلى 47.394 مليار دولار، مقارنة بـ 47.265 مليار دولار في يناير من نفس العام. هذه الزيادة تعكس تحسنًا في الوضع المالي والاقتصادي، مما يساهم في دعم استقرار الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى، بما في ذلك الدولار.

مكونات الاحتياطي النقدي في مصر

يتكون الاحتياطي النقدي في مصر من عدة مصادر رئيسية، منها:

  • احتياطي الدولة من الذهب.
  • عائدات قناة السويس.
  • حصيلة الصادرات المصرية.
  • تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

تعكس هذه المكونات أهمية الاحتياطي النقدي في استقرار الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الأزمات المالية العالمية والمحلية.

ويمكننا أن نستنتج أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري يعود إلى عدة عوامل داخلية وخارجية. من أبرز هذه العوامل هو الارتفاع المستمر في احتياطي النقد الأجنبي في مصر، والتأثيرات العالمية المرتبطة بالحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا. هذا التراجع في سعر الدولار يعد مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الاقتصاد المصري، ولكن يبقى التأثير المحتمل لهذه التغيرات على الأسعار المحلية وعوامل أخرى موضعًا للمتابعة خلال الفترة المقبلة.

عاجل