أعضاء بمجلس الشيوخ يطالبون باستراتيجية شاملة للأمن السيبراني ونشر الثقافة الرقمية لحماية المواطنين
طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة التي عقدت اليوم الأحد برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بوضع استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الأمن السيبراني ونشر الوعي الرقمي بين المواطنين، في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية وتأثيرها المتزايد على الأفراد والمؤسسات.
جاء ذلك خلال مناقشة طلب مقدم من النائبة راجية الفقي وأكثر من 20 عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم شركات الأمن السيبراني الناشئة، إلى جانب مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات حول دراسة بعنوان "الأمن السيبراني.. متطلباته وأثره في تعزيز الاقتصاد الرقمي".
وأكدت النائبة هبة شاروبيم أهمية رفع الوعي المجتمعي بالأمن السيبراني، خاصة في ظل الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، مشيرة إلى خطورة قلة الثقافة التكنولوجية، وما يترتب عليها من تهديدات مثل انتهاك الخصوصية، سرقة الهوية، التصيد الاحتيالي، والإضرار بالسمعة، والتي قد تؤدي إلى أزمات نفسية وانتحار في بعض الحالات، كما طالبت بإدراج مفاهيم "علم النفس الرقمي" ضمن المناهج الدراسية.
من جانبها، أشادت النائبة إيناس عصمت بجهود البنك المركزي المصري ووزارة الاتصالات في هذا المجال، مشيرة إلى أهمية وجود مرصد متخصص للأمن السيبراني يتولى رصد الهجمات العالمية والتشريعات الحديثة، وإعداد مسودات مشروعات قوانين تُعرض على الجهات المعنية.
وأكدت ضرورة تبني الدولة استراتيجية متكاملة لإدارة المعرفة وتعزيز نظم الحوكمة، داعية إلى تنفيذ ما ورد في تقرير اللجنة من توصيات.
وفي السياق ذاته، شددت النائبة كاميليا صبحي على ضرورة سن تشريعات خاصة بالأمن السيبراني، وتضمين جوانبه في المناهج العلمية حسب كل تخصص، كما دعت إلى تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في أنظمة الحماية، وتكثيف جهود التدريب، مشيرة إلى أهمية المحاكاة الواقعية في بناء الكوادر المؤهلة.
واقترحت صبحي إطلاق حملات توعية مستمرة، منها بث "دقيقة سيبرانية" في وسائل الإعلام ووسائل المواصلات، لنشر الثقافة الرقمية لدى المواطنين.
من جانبه، أكد رئيس المجلس أهمية التعاطي الجاد مع توصيات اللجنة والعمل على تحويلها إلى سياسات عملية، لحماية الأمن المعلوماتي وتعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني.
