يصيبهم بالتوحد.. خبير جراحة الأعصاب يحذر من خطورة الهواتف الذكية على الأطفال

كشف الدكتور أسامة الشهاوي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، أن التكنولوجيا على الرغم من فوائدها المتعددة، إلا أن لها جوانب سلبية خطيرة على صحة الإنسان، خاصة فيما يتعلق بوظائف المخ والجهاز العصبي. وأكد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية روان أبو العينين، في برنامج "تريندينج البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية له تأثيرات ضارة تستدعي الانتباه.
علاقة التكنولوجيا بالتوحد لدى الأطفال
تطرق الدكتور الشهاوي إلى مسألة في غاية الأهمية تتعلق بصحة الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، حيث أوضح أن أحد أسباب الإصابة باضطراب التوحد لدى بعض الأطفال قد يكون مرتبطًا باستخدام الهواتف الذكية أو الجلوس أمام شاشات التلفاز لفترات طويلة، خاصة في مرحلة تكون المخ، والتي تمتد حتى سن الرابعة. وأشار إلى أن هذه المرحلة تُعد من أدق الفترات في تطور دماغ الطفل، وأي تدخل سلبي فيها قد تكون له نتائج طويلة المدى.
الموجات الكهرومغناطيسية والمخ
في سياق متصل، أشار أستاذ جراحة المخ والأعصاب إلى أن الهواتف المحمولة تبعث موجات كهرومغناطيسية، والتي يُحتمل أن يكون لها تأثير ضار على خلايا المخ. وقد نوه إلى أن هناك حديثًا متكررًا حول إمكانية تسبب هذه الموجات في الإصابة بأورام في الدماغ، لكنه أكد في الوقت ذاته أن هذا الأمر لا يزال غير مثبت علميًا بشكل قاطع، رغم وجود إحصائيات متعددة تشير إلى علاقة محتملة تستحق الدراسة.
التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على وظائف الدماغ
اختتم الدكتور أسامة الشهاوي مداخلته بالتأكيد على أن كل وسائل التكنولوجيا الحديثة لها تأثيرات سلبية واضحة على وظائف المخ، خاصة مع الاستخدام المستمر والمفرط لها. ووجه نصيحة عامة بضرورة تقنين استخدام هذه الأجهزة، سواء للأطفال أو البالغين، لأن الإفراط فيها غير صحي تمامًا، وقد يؤدي إلى تدهور القدرات العقلية والذهنية مع مرور الوقت.