وسائل إعلام أمريكية: إقالة والتز نتيجة خلافات مبكرة مع كبار المسؤولين بشأن إيران

كشفت وسائل إعلام أمريكية، نقلًا عن مسؤولين ومصادر مطلعة، أن الإقالة الأخيرة التي طالت مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، جاءت بعد فترة من تصاعد الخلافات بينه وبين عدد من كبار المسؤولين داخل الإدارة الأمريكية. وأفادت المصادر بأن هذه الخلافات بدأت مبكرًا، وتحديدًا عند مناقشة خيار اللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن العلاقة بين والتز وباقي مسؤولي الإدارة كانت تتسم بالتوتر، خاصة في ما يتعلق بتباين وجهات النظر بشأن السياسات المتبعة تجاه طهران. ورأت بعض الدوائر أن مواقفه الصارمة وعدم توافقه مع الرؤية العامة كانا سببين رئيسيين في حدوث شرخ داخل الفريق المعني بإدارة هذا الملف.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أخرى أن قرار الإقالة لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد تراكم واضح لحالة من الإحباط لدى صناع القرار تجاه أداء والتز وسلوكه داخل دوائر العمل. وذكرت هذه المصادر أن الاستياء لم يكن مرتبطًا بواقعة واحدة، بل بمجموعة من الخلافات حول قضايا أساسية في السياسة الخارجية والدفاعية.
وتسلط هذه التطورات الضوء على الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع الملف الإيراني، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية الراهنة، وهو ما قد يُعيد رسم ملامح الفريق المعني بوضع الاستراتيجيات خلال المرحلة المقبلة.