رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسعار النفط تقفز بعد تهديد ترامب بفرض عقوبات على مستوردي النفط الإيراني

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحولت أسعار النفط من التراجع إلى الارتفاع بأكثر من دولار للبرميل خلال تعاملات يوم الخميس، الأول من مايو، وذلك عقب تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الدول التي تستورد النفط من إيران، متوعدًا إياها بـ"عقوبات ثانوية"، إضافة إلى إعلان تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 1.07 دولار، أو بنسبة 1.75%، لتصل إلى 62.13 دولار للبرميل عند التسوية. كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.03 دولار، أو بنسبة 1.77%، لتبلغ 59.24 دولار للبرميل، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". يأتي هذا الارتفاع بعد أن كانت العقود الآجلة لكلا الخامين قد تراجعت بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.

ترامب يتوعد بعقوبات اقتصادية مشددة

في منشور نشره عبر منصته الخاصة "Truth Social"، طالب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوقف جميع مشتريات النفط أو البتروكيماويات من إيران، محذرًا من أن أي دولة أو جهة تشتري هذه المنتجات ستخضع على الفور لعقوبات ثانوية. وأضاف أن هذه العقوبات ستحظر على تلك الجهات التعامل التجاري مع الولايات المتحدة "بأي شكل من الأشكال".

تأجيل جديد في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران

وفي تطور متصل، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها مبدئيًا يوم السبت الثالث من مايو/أيار. ووفقًا لمصدر مطلع نقلت عنه وكالة رويترز، فإن الولايات المتحدة لم تؤكد مشاركتها في هذه الجولة، ولم يتم تحديد موعد جديد لها حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن وطهران كانتا قد أجرتا ثلاث جولات من المفاوضات خلال الشهر الماضي، اثنتان في سلطنة عمان وواحدة في مدينة روما الإيطالية، بهدف التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

تأثيرات التوترات السياسية على أسواق الطاقة

ساهم تأجيل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في تخفيف بعض المخاوف بشأن احتمال زيادة الإنتاج النفطي ضمن مجموعة "أوبك+"، وهو ما انعكس إيجابيًا على أسعار النفط.

في الوقت ذاته، ارتفعت الأسهم الأميركية في وول ستريت، بينما تراجعت أسعار الذهب، مدفوعة بنتائج قوية لشركتي "ميتا" و"مايكروسوفت"، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة، وأسهم في دعم سوق النفط.

ضغوط على سوق النفط وسط ضعف اقتصادي أميركي

رغم الانتعاش، فإن أسعار النفط كانت قد تعرضت لضغوط خلال الجلسات السابقة بسبب مخاوف من تزايد المعروض، وتراجع الطلب العالمي، خاصةً مع انكماش الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأول من العام.

وأفادت مصادر مطلعة لرويترز بأن المملكة العربية السعودية أبلغت حلفاءها وخبراء الصناعة بعدم استعدادها لتقليص إمدادات النفط، مشيرة إلى قدرتها على تحمل فترة طويلة من انخفاض الأسعار. وأكد ثلاثة مصادر من داخل تحالف "أوبك+" أن بعض الدول الأعضاء ستطرح خلال اجتماع التحالف المقبل، في الخامس من مايو، مقترحات بزيادة الإنتاج بدءًا من يونيو/حزيران.

مؤشرات ركود عالمي في الأفق

يتزامن هذا مع إعلان انكماش الاقتصاد الأميركي لأول مرة منذ ثلاث سنوات في الربع الأول من العام، نتيجة ارتفاع الواردات من قبل شركات حاولت تفادي تكاليف الرسوم الجمركية. وكشف استطلاع أجرته وكالة رويترز عن زيادة احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود خلال العام الجاري، بسبب تأثير الرسوم التي فرضها ترامب خلال فترة رئاسته.