مرسيدس-بنز تخطط لنقل إنتاج سيارات إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية

أعلنت شركة "مرسيدس-بنز" عن خططها لنقل إنتاج سيارة جديدة إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار التكيف مع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السيارات المستوردة. وقالت الشركة الألمانية في بيان رسمي إنها ستنقل تجميع مركبة من الفئة الأساسية إلى مصنعها في توسكالوسا بولاية ألاباما بحلول عام 2027، دون تحديد الطراز الذي سيشمل هذا التغيير.
إنتاج طرازات "مرسيدس" الأكثر شعبية في أمريكا
من المعروف أن طراز "جي إل سي" الرياضي المتعدد الاستخدامات قد حقق شهرة واسعة في السوق الأميركية، حيث سجلت مبيعاته 64,163 وحدة في العام الماضي، بزيادة 58% عن العام السابق. وفي إطار الاستجابة للتغيرات الاقتصادية وفرض الرسوم الجمركية، صرحت "مرسيدس" في أبريل 2025 بأنها تدرس نقل بعض عمليات الإنتاج إلى مصنع توسكالوسا، بسبب التكاليف الإضافية الناتجة عن تلك الرسوم.
تداعيات الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأمريكية
يبدو أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السيارات المستوردة قد أحدثت تأثيرات كبيرة على صناعة السيارات، حيث أشار العديد من الشركات، مثل "جنرال موتورز"، إلى أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى خسائر تصل إلى 5 مليارات دولار. وفي هذا السياق، وقع ترامب هذا الأسبوع أمرين تنفيذيين يهدفان إلى تخفيف تأثير هذه الرسوم على قطاع السيارات في الولايات المتحدة، وذلك بعد أسابيع من الضغط المستمر من قبل الشركات العاملة في هذا المجال.
خطط مرسيدس للرد على الرسوم الجمركية
تطرقت تقارير من "بلومبرغ" الشهر الماضي إلى أن شركة "مرسيدس" تدرس أيضاً إمكانية سحب بعض سياراتها منخفضة السعر من السوق الأميركية، حيث أن الرسوم الجمركية ستجعل من غير المجدي اقتصاديًا بيع تلك السيارات في السوق الأمريكية.
وفي بيان آخر، أشارت "مرسيدس" إلى أن مصنعها في توسكالوسا أنتج حوالي 260,000 سيارة في عام 2024، شملت مجموعة من الطرازات المتميزة مثل "جي إل إي"، "جي إل إس"، "جي إل إي كوبيه"، و"مرسيدس-مايباخ جي إل إس". كما تم إنتاج طرازات "إي كيو إي إس يو في" و"إي كيو إس إس يو في" و"مرسيدس-مايباخ إي كيو إس إس يو في" لجميع الأسواق العالمية في هذا المصنع.
ويستمر تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات في التأثير على قرارات الشركات الكبرى مثل "مرسيدس"، التي تتطلع إلى التكيف مع هذه التحديات بطرق مبتكرة مثل نقل الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة. بينما تسعى الشركة إلى الحفاظ على مكانتها في السوق الأميركية والعالمية، يبقى أن نرى كيف ستستجيب باقي الشركات لهذه التدابير الاقتصادية في المستقبل.