واشنطن تستعد لمفاوضات تجارية جديدة بعد فرض الرسوم الجمركية

أكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة ستدخل في مفاوضات تجارية ثنائية مع الدول بعد فرض الرسوم الجمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين. وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى إرساء قواعد جديدة قائمة على الإنصاف والمعاملة بالمثل، مشددًا على أن بلاده لن تقبل بالوضع التجاري الراهن.
تصعيد جديد في الحرب التجارية
في تطور جديد قد يزيد من حدة التوترات التجارية العالمية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والكونياك والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا. ويُعد هذا القرار بمثابة فتح جبهة جديدة في النزاع التجاري العالمي، وهو ما أثار قلق الأسواق المالية ودفع بعض المحللين للتحذير من مخاطر الركود الاقتصادي.
لا استثناءات في فرض الرسوم الجمركية
أوضح روبيو، خلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على قناة CBS، أن فرض الرسوم الجمركية لن يكون موجّهًا ضد كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي فقط، بل ضد الجميع. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، وسترد بالمثل لحماية مصالحها التجارية.
مفاوضات جديدة على أساس المعاملة بالمثل
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن واشنطن ستبدأ في إعادة ضبط الوضع التجاري الدولي، لتضمن حصولها على معاملة عادلة ومنصفة. وأكد أنه بمجرد تطبيق الرسوم الجمركية، ستبدأ الولايات المتحدة في الدخول بمفاوضات مباشرة مع الدول الراغبة في التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة تخدم مصالح الطرفين.
واختتم روبيو تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع التجاري الحالي غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفًا: "سنُرسي وضعًا جديدًا، وبعد ذلك يُمكننا التفاوض على شيء ما، إذا رغبت الدول الأخرى في ذلك". وشدد على أن السياسات التجارية الأمريكية ستشهد تغييرات جذرية في المرحلة المقبلة لضمان تحقيق مصالحها الاقتصادية.