العراق يعزز دعمه للشركات النفطية لتجاوز التحديات التشغيلية
أكد وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني، أن الحكومة العراقية جادة في دعم الشركات النفطية العاملة في البلاد، وتسعى لتذليل العقبات التي تواجهها، سواء كانت لوجستية أو إدارية، بما يسهم في تعزيز بيئة العمل في القطاع النفطي. وأوضح أن الوزارة اتخذت إجراءات لتسهيل عمل هذه الشركات، مع العمل على إعداد دراسة شاملة لمعالجة المعوقات، لا سيما في محافظة البصرة، التي تُعد مركزًا رئيسيًا للنشاط النفطي في العراق.
دراسة شاملة لتحديد وحل التحديات
صرّح عبدالغني لوكالة الأنباء العراقية (واع) بأن الوزارة تعمل على إعداد دراسة مفصلة لتحليل طبيعة العقبات التي تواجه الشركات العاملة في الحقول النفطية. وستركز الدراسة على أبرز التحديات، مثل إجراءات الحصول على التصاريح الأمنية والموافقات اللازمة لدخول المواقع النفطية، إذ لا يُسمح لأي شخص بالدخول إلى هذه الحقول دون تصريح مسبق.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة اتخذت بالفعل خطوات فعلية لتسريع عملية منح الموافقات الأمنية، بما يخفف من التأخير الذي يؤثر على عمليات الشركات. كما تعمل الوزارة على حل المشكلات اللوجستية، مثل وسائل النقل المستخدمة لتوريد المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ العقود النفطية.
اجتماع موسع في البصرة لبحث الحلول
كشف عبدالغني عن أن الوزارة تعتزم عقد اجتماع موسع في محافظة البصرة قريبًا، بمشاركة الشركات التي تواجه تحديات تشغيلية، بهدف وضع حلول عملية تُسهم في تسهيل عملها ضمن المواقع النفطية المختلفة، سواء في البصرة أو بقية المحافظات العراقية.
تنسيق مع رئاسة الوزراء لدعم القطاع
وأكد وزير النفط أن الوزارة ستشارك بفعالية في إعداد الدراسة بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، لضمان تبسيط الإجراءات وتعزيز مرونة العمل في القطاع النفطي. يُذكر أن رئيس الوزراء كان قد وجّه، خلال اجتماع مع ممثلي الشركات النفطية والمقاولين الثانويين الأسبوع الماضي، بإعداد دراسة شاملة حول المعوقات التي تواجه الشركات، في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار النفطي في العراق.
بهذه الخطوات المتكاملة، تسعى الحكومة العراقية إلى تعزيز جاذبية القطاع النفطي للمستثمرين، وخلق بيئة عمل أكثر كفاءة واستدامة، بما ينعكس إيجابًا على تطوير الإنتاج النفطي وتعزيز مكانة العراق في الأسواق العالمية.
