إضاءة البرج الأيقوني بعلم تركيا في العاصمة الإدارية لمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية

حضر السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن، العرض الضوئي الذي أقيم في البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمناسبة مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية التركية المصرية، وفي ذات التوقيت تم إضاءة برج أطَقوله في أنقرة عاصمة تركيا، وذلك بألوان علمي مصر وتركيا.
وشاهد سفير تركيا العرض الضوئي في البرج الأيقوني حيث قال: إن بلاده ومصر تحتفلان هذا العام بالأنشطة الثقافية والفنية والأكاديمية.
وأشار إلى أن فرقة "نار الأناضول" تخطط أيضًا لتقديم عرض مثير للإعجاب بالقرب من أهرامات الجيزة في مصر هذا الصيف، موضحًا أنه تم الاتفاق المتبادل على تنظيم مباراة ودية بين المنتخبين التركي والمصري لكرة القدم تحت سن 19 عامًا هذا العام.
وقال إن مجموعة من مصر دُعيت إلى احتفالات يوم 23 أبريل عيد الطفولة والسيادة الوطنية الذي تنظمه مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي) منذ سنوات وأصبح تقليداً في تركيا، ومن المنتظر أن تشارك المجموعة المدعوة في البرنامج.
كما أكد أن العلاقات بين البلدين ستستمر في التعمق والتطور في كافة المجالات، بهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية الإقليمية المتبادلة.
وأوضح أنه من المقرر هذا العام أيضًا زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى القاهرة، وسيتم خلال هذه الزيارة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وستؤدي إلى اتخاذ خطوات جديدة في مختلف المجالات.
وأكد أن تركيا ومصر لن تكونا في تشاور وتنسيق وثيقين فحسب من أجل السلام والأمن والسلامة والاستقرار الإقليمي، بل إن الهدف من الآن فصاعدا سيستمر مع التركيز على التنمية الاقتصادية والتقدم والازدهار من خلال التجارة والاستثمار والصناعة، بما يتماشى مع المصالح المتبادلة للبلدين.
وأوضح أن أهم مصدر للإلهام لتحقيق هذا الهدف وهذه الاستراتيجية هو التاريخ والثقافة المشتركة بين البلدين الشقيقين والتي تمتد لأكثر من ألف عام والمحبة والروابط بين البلدين الشقيقين.
يذكر أن وزارة خارجية الجمهورية التركية قد احتفلت بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في رسالة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي إكس اليوم.
ويتزامن هذا الاحتفال بالذكرى المئوية مع ذكرى التعيين المتبادل للممثلين الدبلوماسيين والقنصليين للبلدين في عام 1925م. وفي عام 1925م، وتولى السفير المصري في أنقرة والسفير التركي في القاهرة مهام عملهما بعد التوصل إلى تفاهم واتفاق. وفي وقت لاحق، بدأ القناصل العامة المصريون في العمل في مُدن أخرى من تركيا، وخاصة في إسطنبول، وتم إنشاء القنصلية العامة التركية في الإسكندرية في مصر.

ويتزامن تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الفترة التي كان فيها الغازي مصطفى كمال أتاتورك رئيسًا بعد تأسيس الجمهورية التركية، وكان الملك فاروق حاكمًا في مصر، ومنذ ذلك الحين، عملت الدولتان والأمتان على تعزيز علاقاتهما الدولية بالقوة التي تستمدانها من تاريخهما الممتد لألف عام وثقافتهما المشتركة، بما يتماشى مع المصلحة المتبادلة والتعاون وإقامة علاقات أوثق بين خطوطهما.

