رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«هالوفوبيا» عرض مسرحي يسلط الضوء على انتشار الأمراض النفسية

نشر
العرض المسرحي هالوفوبيا
العرض المسرحي "هالوفوبيا"

سلط العرض المسرحي "هالوفوبيا" الذي قدمته فرقة قصر ثقافة الجيزة في ثاني أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، على فكرة انتشار الأمراض النفسية وازدياد حالات الاكتئاب لتوضيح كيفية التعامل معها.
وشهد العرض - الذي تم تقديمه على مسرح قصر ثقافة روض الفرج - لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، ومقرر اللجنة المخرج محمد الطايع، وبحضور الشاعر يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان.
وأحداث العرض مستوحاة من الفيلم الإسباني "Toc Toc" ، وتدور في إطار كوميدي حول مجموعة من الأشخاص يجتمعون صدفة داخل عيادة طبيب نفسي مشهور عُرف عنه - بمواقع التواصل الاجتماعي - علاج المريض من جلسة واحدة فقط بالمجان، لكن يحدث خطأ تقني ليجد المرضى أنهم حضروا جميعا في نفس الموعد .
وخلال انتظار المرضى تدور بينهم نقاشات ويفصح كل منهم عن معاناته دون كشف هويته، فمنهم من يعاني من فوبيا أو وسواس قهري يؤثر بشكل كبير على حياته نتيجة التعرض للكثير من الصدمات.
"هالوفوبيا" للمخرج سيف الدين محمد، إعداد سارة صديق وسيف الدين محمد، أداء ماهينور طارق، هاجر النحراوي، سارة صديق، سارة أنس، محمد خليفة، مريم ماجد، ندى عزت، وسيف الدين محمد، إضاءة أحمد أمين، ديكور باسم وديع، ماكياج رامي جمال، ملابس شيماء كابر، إعداد وتنفيذ موسيقى مهند أسامة.
وأعقب العرض ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، وشارك بها د. لمياء أنور، ومصمم الديكور فادي نشأت، حيث أوضح المخرج محمد صابر أن العرض يناقش مشكلة لا تنتهي، فهناك الكثير من الناس يعانون من الوسواس القهري، ويُحسب للمخرج أنه قدم النص بتكنيك اللعبة المسرحية، وتساءل عن الإطار المسرحي الذي قدمه المخرج هل ينتمي إلى العبثية أم الواقعية ، خاصة أنه اعتمد على دراما أمريكا اللاتينية التي لها آليات عدة.
وأشارت لمياء أنور إلى أن العرض حقق حالة من الكوميديا "اللطيفة"، كما أن المخرج تمكّن من تقديم النص بشكل جيد وهناك جهد مبذول بالفعل، بدءا من أداء الممثلين، السينوغرافيا، وحالة التشابك الدرامي، والدراما الحركية، والإضاءة كانت جيدة، والشخصيات تم تقديمها بطريقة جديدة وغير متكررة.
ولفت فادي نشأت إلى أن العرض قدم بشكل مختلف يعتمد على الكوميديا على الرغم من أنه يناقش قضية إنسانية، مضيفا أنه يمكن تقديمه بالمسرح الجامعي، لأنه بسيط ويقدم في قالب كوميدي ويعتمد على الكثير من الموتيفات والمؤثرات التي ساهمت في تقديم صورة بصرية جيدة، ورؤية مختلفة حول العيادة النفسية.
يشارك في "المهرجان الختامي لنوادي المسرح" هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
ويستقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج مساء اليوم العرض المسرحي"ثم نبدأ في الرقص" ، لفرقة بني سويف المسرحية، تأليف د. طارق عمار، وإخراج عبد الرحمن أشرف.
وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".

عاجل