رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السعودية ترفع أسعار النفط الخام للشهر الثالث على التوالي وسط مخاوف من فائض عالمي

نشر
مستقبل وطن نيوز

واصلت المملكة العربية السعودية سياستها الرامية إلى تشديد سوق النفط لمنع حدوث فائض عالمي، وذلك من خلال رفع أسعار مبيع خاماتها الرئيسية إلى آسيا للشهر الثالث على التوالي. وتهدف هذه الخطوة إلى دعم أسعار النفط وسط مخاوف من تراجع الطلب وتزايد الإمدادات من خارج أوبك.

ورفعت شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط المملوك للدولة، سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لعملائها في آسيا خلال شهر يونيو بمقدار 90 سنتاً للبرميل، ليصل إلى 2.90 دولار للبرميل فوق مؤشر عمان - دبي الإقليمي. ويُعدّ هذا الارتفاع أعلى من توقعات المحللين الذين توقعوا زيادة قدرها 60 سنتاً فقط. وشملت الزيادة أيضا الأنواع الأخف والأثقل من الخام، حيث ارتفع سعر الخام العربي المتوسط بمقدار دولار واحد للبرميل، بينما ارتفع سعر الخام العربي الثقيل بمقدار 1.10 دولار للبرميل.

السعودية تسعى للحفاظ على استقرار السوق

يُسلط هذا الارتفاع الضوء على جهود المملكة العربية السعودية للحفاظ على استقرار سوق النفط وسط تلاشي مخاطر الحرب في الشرق الأوسط، والتي كانت قد دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع في وقت سابق من العام. وتوقع معظم المتداولين والمحللين الذين استطلعت "بلومبيرج" آراءهم أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، سيمددون قيود الإنتاج الحالية، ربما حتى نهاية العام، وذلك بهدف منع حدوث فائض في المعروض.

مخاوف بشأن الطلب العالمي

وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار السوق، إلا أن آفاق النفط تبدو قاتمةً وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتزايد إمدادات النفط الخام من الدول غير الأعضاء في أوبك، مثل الولايات المتحدة.

ويُضاف إلى ذلك، هناك علامات على ضعف الطلب على الديزل، وهو وقود يُعتبر مقياساً للنشاط الاقتصادي. فقد انخفضت أسعار الديزل في أوروبا مؤخرًا، مما يشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة.

التزام أوبك بقيود الإنتاج

على الرغم من هذه المخاوف، لا تزال أوبك ملتزمة بقيود الإنتاج التي تم الاتفاق عليها في بداية العام. فقد أظهرت بيانات "بلومبيرج" أن أوبك ضخت 26.81 مليون برميل يومياً في أبريل، أي أقل بنحو 50 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق.

عدم التزام بعض الدول الأعضاء

ومع ذلك، لا تزال بعض الدول الأعضاء في أوبك، مثل العراق والإمارات، تُضخ كميات من النفط أعلى من حصصها المتفق عليها.

أسعار الخام في مناطق أخرى

بالإضافة إلى رفع أسعار الخامات الآسيوية، رفعت أرامكو أيضاً أسعار بيع خاماتها إلى مناطق أخرى، بما في ذلك أوروبا الشمالية والغربية وحوض المتوسط ​​وساحل الخليج الأمريكي.

وتواصل المملكة العربية السعودية جهودها للحفاظ على استقرار سوق النفط من خلال رفع أسعار مبيع خاماتها الرئيسية للشهر الثالث على التوالي. وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف من تراجع الطلب وتزايد الإمدادات من خارج أوبك. وتلتزم أوبك بقيود الإنتاج، لكن بعض الدول الأعضاء لا تزال تُضخ كميات من النفط أعلى من حصصها المتفق عليها.

عاجل