رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن الصين استدعت السفير الألماني لديها، اليوم الخميس، في رد فعل على اعتقال العديد من الأشخاص في ألمانيا للاشتباه في تجسسهم لصالح بكين.

وأعلنت برلين، قبل أيام، توقيف 4 من مواطنيها يشتبه في تجسسهم لصالح الصين، 3 منهم نقلوا معلومات حساسة وبيانات بحرية وأشعة ليزر عالية الطاقة لبكين، فيما نفت الأخيرة كل المزاعم منددة بـ"افتراء" بحقها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ونبين، إن "نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمرًا جديدًا لدى الرأي العام الأوروبي"، مدينًا "افتراء" هدفه "القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلن الادعاء في برلين، توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة "التجسس لصالح الصين"، إذ أوضح المدعون الفيدراليون أن الشخص الذي تم تقديمه باسم يان جي، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية. 

وأضاف الادعاء، أن المتهم هو "مساعد للنائب ماكسيميليان كراه، أبرز مرشحي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف للانتخابات القارية في يونيو المقبل.

وفي سياق متصل، قال ممثلو الادعاء، إن المواطنين الثلاثة الآخرين يعتقد أنهم جمعوا بيانات بحرية حساسة وحصلوا على ليزر عالي الطاقة نيابة عن أجهزة الأمن الصينية، تم اعتقالهم، الاثنين، ما يسلط الضوء على الطبيعة الهشة للعلاقة بين البلدين، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

وأضافوا أن "رجلاً يُدعى توماس، قام بإشراك اثنين آخرين يعتقد أنهما زوجان تم تعريفهما باسم هيرويج، وإينا إف، يديران شركة هندسية، لعب دور العميل لصالح وزارة أمن الدولة الصينية".

بدورها، اعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي "خطرة للغاية"، قائلة إنه "حال ثبت أن أجهزة الاستخبارات الصينية تجسست على البرلمان الأوروبي من الداخل، سيكون هذا اعتداء على الديمقراطية الأوروبية".

وحول المشتبه بهم الثلاثة الآخرين، قالت فيزر: "نحن ندرك الخطر الكبير الذي يشكله التجسس الصيني على الأعمال والصناعة والعلوم، ننظر عن كثب إلى هذه المخاطر والتهديدات وأصدرنا تحذيرات واضحة ورفعنا مستوى الوعي حتى يتم زيادة إجراءات الحماية في كل مكان".

وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان: "إن أي شخص يعمل لدى أجهزة استخبارات أجنبية في ألمانيا ويصدر بشكل غير قانوني مواد يحتمل أن تكون مفيدة عسكرياً يجب أن يتوقع رداً قاسياً من دولتنا الدستورية".

وجاءت الاعتقالات في وقت قامت فيه الشرطة بتفتيش منازل وأماكن عمل المشتبه بهم الثلاثة في دوسلدورف وباد هامبورج في الجزء الغربي من البلاد.

العمل لصالح الصين

ووفقاً للسلطات، فقد استخدم هيرويج وإينا إف، شركتهما، التي عملت سابقاً في مشاريع في الصين، لإقامة شراكة بحثية رسمية مع جامعة بحثية ألمانية لم تحدد هويتها.

وتحت ستار العمل لدى شريك تجاري شرعي، قالت السلطات، إنها الشركة هي واجهة لوزارة أمن الدولة الصينية، إذ قام الزوجان بإجراء دراسة تبحث في حالة التطورات الحديثة لبعض أجزاء الآلات التي تعتبر حاسمة في تطوير التكنولوجيا العالية الجودة، مثل محركات السفن التي تعمل بالطاقة، المستخدمة في السفن البحرية.

عاجل