رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تدهور مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا يهدد أهدافها المناخية

نشر
تدهور مبيعات السيارات
تدهور مبيعات السيارات الكهربائية

أصبح تدهور مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا دليلاً واضحاً ومؤلماً على عدم جاهزية السوق للاعتماد على نفسها، ما يُنبه الحكومات إلى ضرورة تقديم مزيد من الدعم حتى تصبح السيارات الكهربائية ذات التكلفة المناسبة حقيقة واقعة.

تكتظ الموانئ بأعداد هائلة من السيارات، وتقوم المصانع بخفض الإنتاج، وهي علامة خطر بالنسبة لأهداف القارة المناخية، وتهديد للعاملين بعد تسريح «تسلا» أعداد كبيرة منهم هذا الأسبوع.

من دون الدعم، لم تعد تكلفة امتلاك سيارة كهربائية مقبولة منطقياً بالنسبة لكثير من قادة السيارات. فتكاليف الإصلاح والتأمين أعلى كثيراً من نظيرتها في سيارات محرك الاحتراق الداخلي، ولم يزل ضعف البنية التحتية لشحن البطاريات يسبب إزعاجاً لكثير من العملاء المحتملين.

في الوقت نفسه، تؤدي سرعة التطور التكنولوجي وحرب الأسعار التي تخوضها «تسلا» إلى تدهور قيمة إعادة بيع السيارة، مما يجعل الإقبال على امتلاكها بعيد المنال.

وكانت المبيعات قد انخفضت في الشهر الماضى في أوروبا 11% عن نفس الفترة من العام الماضي، مما دفع السوق بأكملها نحو مسار معاكس، فشهدت ألمانيا والسويد وإيطاليا تدهوراً في مبيعات السيارات الكهربائية بنحو 30%.

كانت التغييرات في الحوافز سبباً في هذا التراجع. ففي إطار سعيها لتوفير النفقات في ظل أزمة غير مسبوقة في الميزانية، سحبت ألمانيا برنامج الدعم الشهير فجأة في أواخر العام الماضي، مما تسبب في انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية إلى النصف في ديسمبر.

عاجل