رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

5 سيناريوهات للرد الإسرائيلي على هجمات إيران

نشر
مستقبل وطن نيوز

رغم الدعوات التي يطلقها مسؤولون ووزراء إسرائيليون للرد بقوة على الهجوم الإيراني الذي تعرضت له إسرائيل، إلا أن التوقعات لا تشير إلى احتمال تنفيذ ذلك، وستظل خيارات الرد "محدودة" بما لا يؤدي إلى إشعال المنطقة وتوجيهها إلى حرب إقليمية، وفق ما يتحدث به صناع القرار في تل أبيب خلف الكواليس.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، أنها علمت من مصادر رفيعة ومطلعة، أنه من غير المتوقع أن يتضمن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني غير المسبوق خطوة حربية في إيران نفسها، بل تحركات مشابهة لتلك التي سبق أن نُسِبت إلى إسرائيل في الماضي، وهي مرتبطة بالصراع غير المعلن في البرنامج النووي وتكثيفه في دول المنطقة، مثل عمليات الاغتيال المحدودة.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الضغوط الأمريكية واضحة على إسرائيل لمنع جر المنطقة إلى حرب إقليمية.

وأضافت: "يُقدّر المسؤولون الإسرائيليون أن الرد الإسرائيلي لن يأتي على الفور".

وكان مسؤولون إسرائيليون دعوا إلى هجوم قوي على إيران. وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، إن المطلوب هو تنفيذ هجوم ساحق على إيران.

 

سيناريوهات الرد الإسرائيلي

ورسم المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، عدة سيناريوهات للرد بعد الهجوم الإيراني الذي وقع بأكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز، تم إسقاط 99% منها في الأجواء، بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي.

وقال منصور لوكالة أنباء العالم العربي AWP، إن الولايات المتحدة هي العامل الحاسم في تحديد السيناريوهات القادمة وهي غير معنية بإشعال المنطقة، وبالتالي ستكون بمثابة المكابح التي تتحكم برد الفعل الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الأمور محصورة في بضعة سيناريوهات قد تستل إسرائيل إحداها للرد على الهجوم الإيراني.

ولفت إلى أن أحد السيناريوهات هو أن ترد إسرائيل بالطريقة الإيرانية ذاتها، بحيث يتم تنفيذ هجمات صاروخية يمكن أن تصل إلى طهران، ولا تؤدي إلى خسائر كبيرة. أما السيناريو الآخر فهو أن يكون الرد غير عسكري مثل الهجمات السيبرانية، فيما يقفز سيناريو ثالث يتمثل بتنفيذ عمليات اغتيال محدودة.

في حين أن السيناريو الأخطر، بحسب منصور، هو أن يدير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهره للعالم، وينفّذ هجوماً واسعاً وقوياً ضد إيران يؤدي إلى إشعال المنطقة.

وأضاف: "يظل هذا السيناريو هو الأضعف، لأن الأمر ليس بيد نتنياهو وحده، فالولايات المتحدة تعمل بثقل كبير لمنع أي تصعيد كبير، والإدارة الأميركية تمتلك بالفعل القدرة للتأثير على الموقف الإسرائيلي".

وبحسب منصور، فإن كل العمليات الدفاعية كانت منسقة بالكامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل.


أبلغ بايدن نتنياهو في اتصال هاتفي أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران التي أطلقت أكثر من 300 صاروخ ومسيرة ضد إسرائيل.

لكن المحلل السياسي الإسرائيلي بن درور يميني، يذهب في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى توقُّع خيارات أكبر، بحيث تستغل تل أبيب الفرصة للقضاء على التهديد الإيراني المعلن دوماً بالقضاء على إسرائيل.

وقال يميني: "إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعلن مراراً وتكراراً أن هدفها هو القضاء على دولة أخرى، إنها لا تتحدث فقط، هي تفعل ذلك أيضاً، ولعقود من الزمن ظلت طهران رأس الحربة في محور الشر".

وبحسب يميني، فإن إسرائيل فشلت في محاولتها منع إيران من حيازة الأسلحة النووية، وهو ما يعني أن التهديد سيتفاقم في الأعوام المقبلة، وستشعر إيران بأنها أقوى بكثير.

وتابع بقوله: "ليس هناك ضرورة لانتظار إيران النووية، حتى ندرك أن الضرر قد وقع بالفعل".

وحذَّر يميني من السيناريو الأسوأ وهو أن تلجأ إيران إلى استخدام كل قوتها العسكرية ضد إسرائيل.

وأضاف: "على الرغم من الدفاع الجوي الممتاز، سيكون من الصعب بعض الشيء التعامل مع 150 ألف صاروخ وقذيفة يتم إطلاقها، والضرر الذي سيلحق بإسرائيل سيكون من الصعب استيعابه".

ودعا المحلل الإسرائيلي إلى وضْع سيناريو آخر، يتمثل في توجيه ضربة قاتلة للاقتصاد الإيراني، من خلال شل حقول النفط.

 

عاجل