رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أصل «كذبة أبريل».. من السمكة الورق لـ غسل الأسود وسرقة الكنز

نشر
كذبة أبريل
كذبة أبريل

يحتفل الناس في مناطق مختلفة من العالم بما يسمى "كذبة أبريل" ويتبادلون المزاح والمقالب المضحكة.

كذبة أبريل

ففي الأول من أبريل من عام 1700، بدأ الإنجليز في الترويج للتقليد السنوي ليوم كذبة أبريل من خلال إطلاق النكات والمقالب، وعلى الرغم من أن هذا اليوم، الذي يُطلق عليه أيضًا يوم الحمقى، قد تم الاحتفال به لعدة قرون من قبل ثقافات مختلفة ، إلا أن أصوله الدقيقة لا تزال غامضة.
يتكهن بعض المؤرخين بأن يوم كذبة إبريل يعود إلى عام 1582، عندما تحولت فرنسا من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري، وفقال لما دعا إليه ما يعرف باسم مجلس ترينت عام 1563 حيث يقول المؤرخون إن الأشخاص الذين كانوا بطيئين في الحصول على الأخبار أو فشلوا في إدراك أن بداية العام الجديد قد انتقلت إلى 1 يناير بدلا من 1إبريل واستمروا في الاحتفال بنهاية العام خلال الأسبوع الأخير من مارس وحتى الأول من إبريل، هم السبب في إطلاق النكات عليهم ومن هنا جاء مصطلح كذبة إبريل وفقا لموقع هيستورى.

تاريخ وأصل يوم كذبة أبريل

كذبة أبريل

أصل يوم كذبة أبريل غير معروف ولكن يُعتقد أن هذه الممارسة تعود إلى عام 1582 عندما قدم البابا جريجوري الثالث عشر التقويم الغريغوري.
التقويم الجريجوري يبدأ في 1 يناير، لكن في الإصدار الأقدم منه، كانت السنة تبدأ في 1 أبريل تقريبا.
عندما تم تبديل التقويمات، استمر بعض الناس في الاحتفال بالعام الجديد من الأسبوع الأخير من شهر مارس وحتى الأول من أبريل.
ثم بدأ الناس في السخرية من أولئك الذين تمسكوا بالتقويم القديم، وهكذا بدأت عادة "يوم كذبة إبريل".
من المعروف أيضا أن المؤرخين يربطون يوم كذبة إبريل بـ "مهرجانات مثل هيلاريا"، والتي تعني باللاتينية البهجة.
في هذا اليوم، كان الناس في روما القديمة يرتدون ملابس تنكرية، ويسخرون من بعضهم البعض ويلعبون الألعاب.
ويأتي هذا اليوم أيضا في أعقاب مهرجان هولي الهندي، ومهرجان سيزداه بيدار الفارسي، وعيد المساخر اليهودي، ومن المثير للدهشة أن المهرجانات الثلاثة في أوائل الربيع تتضمن أشكالا مختلفة من المرح.
 


بعض من أشهر الطُرف التي قيلت في هذا اليوم، وأحدثت ضجة كبيرة في وقتها:

غسل الأسود

أقدم "كذبة أبريل" مسجلة تعود إلى عام 1698، إذ دعي الناس في لندن لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود في منطقة برج لندن، وبالفعل ذهب كثيرون إلى المكان، لكن لم يكن هناك أي أسود لكي تجري عملية غسلها، فالأمر مجرد كذبة.
الغريب في الأمر أن البعض صدّق الأمر وصاروا يترددون على المنطقة في نفس الموعد عاما بعد آخر من أجل مشاهدة أسود لن تأتي.
سرقة الكنز:

في عام 1905، نشرت صحيفة ألمانية خبرا مفاده بأن اللصوص حفروا نفقا أسفل مبنى وزارة الخزانة الأميركية وسرقوا كل الذهب والفضة منه.
قالت الصحيفة إن قيمة المسروقات بلغت 268 مليون دولار.
سرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم وأعادت نشره العديد من الصحف في أوروبا والولايات المتحدة، لكن الخبر كان فقط في خيال من كتبوه فقط.

 سمكة ورقية 

تضمنت طقوس كذبة إبريل وضع سمكة ورقية على ظهرها يشار إليها باسم بويسون دافريل (سمكة أبريل)، والتي يقال إنها ترمز إلى سمكة شابة وشخص ساذج.

انتشر يوم كذبة أبريل في جميع أنحاء بريطانيا خلال القرن الثامن عشر ففي اسكتلندا ، أصبح التقليد حدثًا حيث كان يتم إرسال الأشخاص في مهمات والتندر عليهم باعتبار أنهم سقطوا في فخ كذبة أبريل.

ويشتهر يوم الأول من أبريل بالخدع والمقالب باعتبارها كذبة إبريل لكنه لا يعد يوماً وطنيا أو معترف به قانونياً كاحتفال رسمي.

عاجل