رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جدعون ساعر: نتنياهو اشترط دعمي لقانون التجنيد مقابل ضمي لمجلس الحرب

نشر
الوزير الإسرائيلي
الوزير الإسرائيلي المستقيل جدعون ساعر

قال الوزير الإسرائيلي المستقيل جدعون ساعر أن، نتنياهو اشترط دعمي لقانون التجنيد مقابل ضمي لمجلس الحرب، وأضاف ساعر للقناة 12 الإسرائيلية أن، إطالة أمد الحرب انعكست على الجبهة الشمالية وقضية المختطفين ومكانتنا دوليا، وشدد على أنه لا يمكن خفض الضغط العسكري ولا إطالة الحرب وكأنه لا قيود زمنية.

وكان ساعر قد أعلن استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي انضم إليها في بداية الحرب الحالية.

وفي منشور على منصة X، قال ساعر "وقعت على الاستقالة، ولا أستطيع تحمل المسؤولية طالما لي لدي أي تأثير ولم نأت إلى الحكومة إلى تدفئة الكراسي".

أسباب الاستقالة

ويطالب ساعر الذي انشق عن كتلة "همحنيه همملختي" (المعسكر الرسمي) الذي يتزعمه بني غانتس قبل نحو أسبوعين، بضمه إلى مجلس الحرب (كابنيت الحرب)، في حين عرض عليه حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقترحاً يتيح دعوته إلى جلسات مجلس الحرب بين الفينة والأخرى، على غرار عدد آخر من كبار الوزراء الذين تتم دعوتهم على هذا النحو؛ لكن ساعر يرفض العرض حتى الآن.

ويرى ساعر، بحسب وسائل إعلام عبرية بأن مركز الثقل في الحرب الحالية انتقل من المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) إلى "كابنيت الحرب" وعليه يطالب بالانضمام إليه من أجل التأثير على سير الحرب.

هل تتفكك حكومة الطوارئ الإسرائيلية؟

 وكانت صحيفة هآرتس قد أفادت في وقت سابق بأن التقديرات في حزب "الليكود" وكذلك حزب "أمل جديد"، أن احتمالات التوصل إلى حل لطلب ساعر ضئيلة وأنه سيترك الحكومة، "إلا في حال حدثت مفاجأة في اللحظات الأخيرة"، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول كبير في "الليكود" لم تسمّه.

 وأوضحت الصحيفة بأن نتنياهو لا يعارض دخول ساعر إذا كان بنية الحرب، إلا أن طلب بن غفير مساواة شروطه وإدخاله أيضاً إلى هذا الإطار تحولت إلى معضلة رئيسية من جهة نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حزب "أمل جديد"، قوله إن المحادثات التي يجريها نتنياهو ليست أمام ساعر أو حزبه، وإنما أمام بن غفير: "إنهم لا يتحدّثون معنا لأنه لا يوجد ما يمكن الحديث عنه. المشكلة هي مع بن غفير وليست مع ساعر".

 ولفتت "هآرتس"، إلى أنه في حال فشل نتنياهو في إقناع بن غفير التراجع عن طلبه، فهذا سيؤدي إلى طلب مشابه من سموتريتش، ضمه إلى "كابنيت الحرب" وهو ما سيعني تفكيك حكومة الطوارئ الإسرائيلية وخروج الوزير بني غانتس من الحكومة.

يذكر أن غانتس أيضاً عارض انضمام ساعر، شريكه السابق، وأن اتفاقية انضمامه إلى الحكومة، تشير إلى أن المكان الوحيد المحفوظ في "كابنيت الحرب" هو لرئيس المعارضة يائير لبيد في حال قرر الانضمام إلى الحكومة.

وقال ساعر في بيان استقالته: لن أستطيع تحمل المسؤولية طالما ليس لدي أي تأثير ولم نأت إلى الحكومة لتدفئة الكراسي، مضيفا: «حذرت من أن إبطاء التقدم العسكري في قطاع غزة يعني إطالة أمد الحرب وهذا ضد مصلحة إسرائيل».

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ ساعر، رفض عرضا بأن يكون ضيفا مدعوا من وقت لآخر إلى مجلس الحرب الإسرائيلي  «كابينت» على غرار وزراء آخرين تتمّ دعوتهم إلى نقاشات من وقتٍ لآخر.

وكان حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتس قد علق على الاستقالة بقوله: إن استقالة  ساعر من الحكومة تضعف الجنود واستمرارية الحرب في غزة.