رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تركيا تكشف سبب مرور منفذي هجوم موسكو عبر أراضيها

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال مسؤول أمني تركي لرويترز اليوم إن المسلحين الطاجيك الذين نفذوا الهجوم الدموي الذي وقع في إحدى ضواحي موسكو الأسبوع الماضي دخلوا تركيا ومكثوا لفترة وجيزة لتجديد تصاريح إقامتهم الروسية لكى يتحولوا إلى التطرف هناك.

وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إنه لم يكن هناك مذكرات اعتقال بحق المهاجمين مما يعني أنه كان بوسعهم السفر بحرية بين تركيا وروسيا وإنهم عاشوا في موسكو لفترة طويلة.

وأردف أن اثنين من المهاجمين غادرا تركيا إلى موسكو في نفس الرحلة في الثاني من مارس 2024.

وأودى الهجوم الدامي بحياة أكثر من 143 شخصا وأصيب فيه العشرات، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه لاحقا.

وكان الكرملين، قد أعلن السبت، أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين باعتقال 11 في أعقاب الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية قرب موسكو، الجمعة، والذي أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيان الكرملين قوله إن أربعة من المشتبه بهم ضالعون في الهجوم على نحو مباشر، وإن العمل جار لرصد المزيد من المتواطئين.

وكان عضو مجلس النواب الروسي ألكسندر خينشتين كتب، على تليجرام، إن الشرطة ألقت القبض على اثنين من المشتبه ضلوعهم في تنفيذ الهجوم.

وأضاف أنه تم اعتقالهما في منطقة بريانسك الروسية بعد مطاردة بالسيارات، فيما فر مشتبه بهم آخرون على الأقدام إلى غابة قريبة.

ارتفاع حصيلة الضحايا

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي شهد إطلاق نار أعقبه حريق ضخم في قاعة للحفلات الموسيقيّة بضواحي العاصمة الروسيّة، مساء الجمعة، إلى أكثر من 93 حالة وفاة فضلاً عن إصابة العشرات.

ولم تستبعد اللجنة الروسية ارتفاع عدد الضحايا جراء الهجوم الذي وقع في قاعة مدينة كروكوس وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وكانت السلطات الروسية نشرت، على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة في منطقة موسكو، قائمة تضم أسماء 145 شخصاً يتلقون العلاج في عدة مستشفيات بعد إصابتهم في الهجوم الذي وقع بقاعة الحفلات الموسيقية Crocus City Hall.

وصرح وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو في وقت سابق لقناة "روسيا 24" التلفزيونية بأن 5 أطفال بين المصابين الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات، مشيراً إلى وجود 60 مصاباً في حالة خطيرة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الرعاية الصحية المحلية أن ثلاثة أطفال كانوا ضمن الضحايا.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ بعد الهجوم.

ونقلت وكالات أنباء روسيّة عن الكرملين أنّ بوتين تلقّى تقارير من رئيس أجهزة الأمن ولجنة التحقيق والحرس الوطني، ومن وزراء الداخليّة والصحّة وحالات الطوارئ.

«داعش» يعلن مسؤوليته

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط 40 شخصاً جرّاء هجوم «إرهابي» على قاعة حفلات قرب موسكو، فيما أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.

وأعلن تنظيم داعش الذي استهدف روسيا مرّات عدّة، في بيان على تليجرام أنّ مقاتليه "هاجموا تجمّعاً كبيراً في محيط العاصمة الروسيّة موسكو"، وزعم التنظيم أنّ مقاتليه "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".

وأكد الأمن الروسي أنّه "يبحث" عن المهاجمين، دون أي تفاصيل إضافية، وقالت لجنة التحقيق الروسية إن المحققين، بالتعاون مع وزارة الشؤون الداخلية وجهاز الأمن الفيدرالي، يواصلون إجراءات التحقيق في مكان الحادث.

وأضافت أن المحققين يقومون الآن بجمع أدلة مادية، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة وبصمات الأصابع والآثار الجينية، من مسرح الجريمة، فضلاً عن فحص جثث الضحايا أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم المحققون بالتحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة في المكان ومحيطه لفحصها.

تحذير أمريكي

وحذّرت الولايات المتحدة، في مارس الجاري، روسيا من هجوم إرهابي مُحتمل ضدّ "تجمّعات كبيرة" في موسكو، حسبما أعلن البيت الأبيض بعد ساعات من الهجوم بقاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.

وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون: "في وقت سابق هذا الشهر، كانت لدى الإدارة الأمريكيّة معلومات بشأن مخطّط هجوم إرهابي في موسكو يُحتمل أن يستهدف تجمّعات كبيرة، بما في ذلك الحفلات الموسيقيّة، وقد تشاركت واشنطن هذه المعلومات مع السلطات الروسيّة".

وأضافت واتسون أنّ إدارة الرئيس جو بايدن طبّقت سياسة "واجب التنبيه" المعتمدة منذ زمن طويل، وبموجبها تخطر الولايات المتحدة الدول المُستهدَفة عندما تتلقّى معلومات استخباريّة حول تهديدات محدّدة تتعلّق بعمليّات خطف أو اغتيالات.

وسبق أن حذّرت السفارة الأميركيّة في روسيا مواطنيها قبل أسبوعين من أنّها "تُراقب عن كثب تقارير تُفيد بأنّ متطرّفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمّعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقيّة".

عاجل