رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الولايات المتحدة تمرر مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة رغم تهديد نتنياهو

نشر
مجلس الامن
مجلس الامن

لم تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مكتفية بالامتناع عن التصويت، على الرغم من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم ارسال الوقف الاسرائيلي لواشنطن حال لم تسخدم الأخيرة الفيتو ضد مشروع القرار.

وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين قراره الأول الذي يطالب فيه بـ«وقف فوري لإطلاق النار» في غزة.

وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو).

والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار"، و"يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

نتنياهو يحذر الولايات المتحدة من عدم استخدام الفيتو ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، هدد الولايات المتحدة بإلغاء زيارة الوفد الإسرائيلى لواشنطن حال لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد  مشروع قرار يناقشه مجلس الأمن الآن ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة خلال شهر رمضان.

ويأتي التصويت بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض «الفيتو» ضد قرار رعته الولايات المتحدة، يوم الجمعة، وكان ينص على ضرورة «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار» في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.

وحذرت الولايات المتحدة من أن القرار الذي من المزمع التصويت عليه قد يضر بالمفاوضات التي تتوسط فيها واشنطن مع كل من القاهرة والدوحة والرامية إلى وقف الأعمال العدائية في غزة، ما يزيد من احتمال استخدام الفيتو مرة أخرى ولكن من جانب الأميركيين هذه المرة.

ويحظى القرار، الذي تقدم به أعضاء المجلس العشرة المنتخبون، بدعم روسيا والصين والمجموعة العربية التي تضم 22 دولة في الأمم المتحدة، وفقا للأسوشيتد برس.

وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية خلال شهر رمضان

وينص القرار الموجز على "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية خلال شهر رمضان"، كما يطالب "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، ويؤكد الحاجة الملحة إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة.

وناشد بيان أصدرته المجموعة العربية، مساء الجمعة، جميع أعضاء مجلس الأمن الـ15 "التحرك بوحدة وإلحاح" والتصويت لصالح القرار "لوقف إراقة الدماء والحفاظ على الأرواح البشرية وتجنب مزيد من المعاناة الإنسانية والدمار".

بدأ شهر رمضان في 10 مارس وينتهي في 9 أبريل، ما يعني أنه حال الموافقة على القرار فإن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة أسبوعين فقط، على الرغم من أن مسودة القرار تنص على أن وقف القتال يجب أن يؤدي إلى "وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".

كان من المقرر أصلا أن يتم التصويت على القرار صباح السبت، لكن رعاة التصويت طلبوا في وقت متأخر الجمعة تأجيله حتى صباح الإثنين.

عاجل