رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يسمح لبن جفير وسموتريتش باستباحة الضفة لإطالة أمد بقائه

نشر
نتنياهو وبن جفير
نتنياهو وبن جفير

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلق أيدي شريكيه بالحكم الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن جفير، ويمنحهما جوائز ترضية على حساب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، للحفاظ على ائتلافه الحاكم وإطالة أمد بقائه في الحكم.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن نتنياهو يوفر لهما غطاء حكوميا كاملاً للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان، وتعميق جرائم الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين واخضاعهم لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) لا يعترف بحقهم في الحياة أو بأي من حقوقهم المدنية كشعب يرزح تحت الاحتلال.

وأوضحت أن الحركة الأسيرة تتعرض منذ السابع من أكتوبر لأبشع أشكال القتل والتنكيل والتضييقات بشكل يهدد حياة الأسرى، ويفرض عليهم تدهورا خطيراً في صحتهم إن لم يكن موتاً بطيئا بسبب عقلية استيطانية، انتقامية، وعنصرية أعطت لنفسها الحق في سرقة حياة أي فلسطيني سواء بالإعدامات الميدانية أو بجرائم الضرب المبرح والاعتداءات الجسدية، أو بممارسات مهينة تحط من كرامتهم، ولعل ما يتعرض له الأسير القائد مروان البرغوثي دليل واضح على هذه العقلية التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال وتعبر عن حالة من الجنون وفقدان التوازن لدى مؤسساته.

وأشارت الخارجية إلى أن الوزير الفاشي بن جفير لا يفوت أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، بدأها مؤخرا بتحريض واسع النطق لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، وهو حاليا يحاول إشعال ما فشل في تحقيقه من خلال المطالبة باستمرار اقتحامات المستعمرين للأقصى في الأيام العشر الأخيرة من رمضان، ذلك كله بحماية وإسناد ودعم من قوات الاحتلال التي تخضع أجزاء منها لأوامر وتعليمات الوزيرين سموتريتش وبن جفير، وتمارس انتهاكاتها في تكامل واضح بالأدوار مع ميليشيات المستوطنين المثسلحة وبشرعية الحكومة الإسرائيلية.

وحملت الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى كافة وفي مقدمتهم الأسير القائد مروان البرغوثي، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة وفي مقدمتها الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية لأسرانا الابطال، كما تطالب الإدارة الأميركية بسحب أعواد الثقاب وفتيل التفجير الذي يتنقل به أمثال بن جفير وسموتريتش لإدخال الضفة الغربية في دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها، وتهدد بتوسيع دوائر الصراع وتخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة. 

«أسوشيتيد برس»: اتساع دائرة الخلافات بين بايدن ونتنياهو والأخير يرد بشكل لاذع


سلطت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الاثنين، الضوء على اتساع دائرة الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن استمرار الأزمة في قطاع غزة المُحاصر ، ما دفع نتنياهو إلى الرد على الانتقادات الأمريكية المتزايدة بعد اتهامه بضياع طريقه في غزة بشكل لاذع، واصفا الدعوات لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بأنها "غير مناسبة على الإطلاق".
وأشارت الوكالة - في سياق تقرير نشرته حول هذا الملف - إلى أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، وهو أعلى مسئول يهودي في البلاد ومؤيد قوي لإسرائيل، دعا إسرائيل في الأيام الأخيرة إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلا إن نتنياهو "ضل طريقه".. وأعرب بايدن عن دعمه لـ"الخطاب الجيد" الذي ألقاه شومر، واتهم نتنياهو في وقت سابق بإيذاء إسرائيل بسبب العدد الكبير من القتلى المدنيين في غزة.
وقال نتنياهو لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن إسرائيل لم تكن لتدعو قط إلى إجراء انتخابات أمريكية جديدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وندد بتصريحات شومر ووصفها بأنها غير مناسبة.. وأضاف: "سيختار شعب إسرائيل متى سيُجري الانتخابات ومن سينتخب، وهذا ليس شيئًا سيتم فرضه علينا".
وعندما سئل نتنياهو عما إذا كان سيلتزم بإجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء الحرب، قال نتنياهو: "أعتقد أن هذا أمر يجب على الجمهور الإسرائيلي أن يقرره".
كما أعربت الولايات المتحدة، التي قدمت دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا رئيسيًا لإسرائيل، عن مخاوفها بشأن الهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني.. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لشبكة "فوكس نيوز" إن الولايات المتحدة لم تر بعد خطة إسرائيلية بشأن رفح.

جولة جديدة من المحادثات 


وتدعم الولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات تهدف إلى تأمين وقف إطلاق النار مقابل عودة المحتجزين الإسرائيليين الذين تم أسرهم في هجوم 7 أكتوبر الماضي الذي شنته حماس.. ومن المتوقع أن يغادر الوفد الإسرائيلي لتلك المحادثات إلى قطر بعد اجتماعات عقدها مجلسا الوزراء الأمني والحربي، أمس الأحد، غطت توجيهات للمفاوضات.
وعلى الرغم من المحادثات.. أوضح نتنياهو أنه لن يتراجع عن القتال الذي أودى بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني، وفقا لمسئولي الصحة في غزة بعدما مر أكثر من خمسة أشهر منذ أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل.
وفي وقت سابق من أمس /الأحد/.. قال نتنياهو إن الدعوات لإجراء انتخابات الآن، والتي تظهر استطلاعات الرأي أنه سيخسرها بشدة، ستجبر إسرائيل على وقف القتال وستصيب البلاد بالشلل لمدة ستة أشهر.. كما كرر نتنياهو تصميمه على مهاجمة حماس في رفح، وقال إن حكومته وافقت على خطط عسكرية لمثل هذه العملية.
من جانبه.. حذر المستشار الألماني أولاف شولتز، بعد اجتماعه مع نتنياهو، أمس، من أنه "كلما أصبح وضع الناس في غزة يائسًا، كلما زاد طرح هذا السؤال: بغض النظر عن مدى أهمية الهدف، هل يمكن أن يبرر مثل هذه التكاليف الباهظة للغاية، أو هل يمكن أن يبرر هذا الهدف؟ هل هناك طرق أخرى لتحقيق هدفك؟!
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، المتواجد في واشنطن بمناسبة عيد القديس باتريك، خلال حفل استقبال في البيت الأبيض، إن الشعب الأيرلندي "منزعج للغاية" مما يحدث في غزة.. وقال إن هناك الكثير الذي يمكن تعلمه من عملية السلام في أيرلندا ومشاركة الولايات المتحدة الحاسمة فيها.. وقال فارادكار إن كثيرا ما يُسأل عن سبب تعاطف الأيرلنديين مع الفلسطينيين، وأضاف: "نحن نرى تاريخنا في عيونهم، إنها قصة نزوح ونزع ملكية وهوية وطنية موضع شك وإنكار للهجرة القسرية والتمييز والآن الجوع".
وقال ألون بنكاس، القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك والمنتقد الصريح لنتنياهو، إن تعليقات رئيس الوزراء تتناسب مع جهوده للعثور على شخص آخر لإلقاء اللوم عليه إذا لم تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في تدمير حماس.. وأضاف: "أن نتنياهو يبحث عن قصد عن صراع مع الولايات المتحدة حتى يتمكن من إلقاء اللوم على بايدن".
 

عاجل