رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأردن: منع إسرائيل دخول الدواء والغذاء إلى غزة «جريمة حرب»

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن منع إسرائيل دخول الدواء والغذاء إلى غزة "جريمة حرب"، منتقداً رد فعل المجتمع الدولي نحوها ووصفه بـ"العاجز".

وأوضحت الخارجية الأردنية، في بيان، أن الصفدي أكد، خلال اجتماعين منفصلين مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج، قيام إسرائيل باستخدام المنع من الغذاء والدواء "سلاحاً ضد الفلسطينيين في خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وشدد الصفدي على استمرار الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر كافة السبل الممكنة بما في ذلك الإنزالات الجوية.

وأكد وزير الخارجية الأردني على أهمية دور "الأونروا"، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها، وطالب بدعمها وأضاف أنه "لا جهة أخرى قادرة على القيام بدور الأونروا في غزة"، وفق ما جاء في البيان.

فيما دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، اليوم الخميس، إلى تقديم "مساعدات إنسانية كبيرة" إلى قطاع غزة.

كما حث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي جميع الأطراف المشاركة في التفاوض على القيام بكل ما هو ممكن للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس".

وأضاف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن "رفض إسرائيل لحل الدولتين خطأ فادح".

مسئولون أمريكيون: واشنطن ربما تدعم عملية إسرائيلية «محدودة» في رفح

قال مسئولون أمريكيون كبار لنظرائهم الإسرائيليين، إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تدعم عملية محدودة تشنها إسرائيل لملاحقة أهداف حركة "حماس" ذات القيمة العالية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، طالما تجنبت تل أبيب غزواً واسع النطاق قد يُحدث صدعاً في التحالف بين البلدين، وفق صحيفة "بوليتيكو".

ونقلت الصحيفة عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم، في محادثات خاصة، أن كبار مسؤولي إدارة بايدن ألمحوا إلى إسرائيل بأنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات "مكافحة الإرهاب" من الحرب الشاملة.

ولفت المسؤولون إلى أن ذلك سيقلل من عدد الضحايا بين المدنيين ويقضي على صفوف "حماس"، ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام بشأن حرب إسرائيل على قطاع غزة وطريقة تعامل بايدن معها.

فيما ذكر مسؤول إسرائيلي، طلب عدم كشف هويته، أنه "لا يوجد شك في أن القوات الإسرائيلية ستشن في مرحلة ما عملية من هذا القبيل، في نهاية المطاف، لا يمكننا الفوز في هذه الحرب دون هزيمة كتائب حماس في رفح".

تشكيك أمريكي

وعلى الجانب الآخر، يشكك بعض أعضاء الفريق الرئيسي بفريق بايدن في شن إسرائيل عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة قريباً.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": "سيتعين عليهم القيام بإعادة تمركز القوات، وهذا لم يحدث"، مضيفاً إنه "ليس وشيكاً".

وقال المسؤول إن عدم اتخاذ أي إجراء هو علامة على أن إسرائيل تأخذ التحذيرات الأمريكية بعين الاعتبار.

في حين أكد مسؤولون تحدثت إليهم "بوليتيكو" أن خطط إسرائيل يمكن أن تتغير في أي وقت، رافضين القول على وجه اليقين إن إسرائيل لن تشن في نهاية المطاف عملية أكبر، ربما بسبب التغييرات في البيئة السياسية في البلاد.

وأكدت الإدارة الأمريكية في الأيام الأخيرة أن تصريح بايدن بشأن "الخطوط الحمراء" لم يكن نهائيًا، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: "موقفنا هو أن عملية عسكرية في رفح لا تحمي المدنيين، وتقطع الإمدادات الرئيسية للمساعدات الإنسانية، ليست شيئاً يمكن أن ندعمه".

تحالف متزعزع

من جهة ثانية، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة الضغط التي يمارسها، إذ تحدَّث عبر تقنية الفيديو مع لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي مجموعة مؤيدة لإسرائيل في واشنطن، للدفاع عن حماية بلاده للمدنيين خلال الحرب.

وقال نتنياهو إن "أصدقاء إسرائيل لا يمكنهم القول إنكم تؤيدون هدف تل أبيب المتمثل في تدمير حماس، ومن ثم تعارضونها عندما تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف".

عاجل