رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الجيش الأمريكي: تدمير 4 مسيرات وصاروخ حوثي

نشر
 الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي

قال الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، إنه نجح في تدمير أربع مسيرات وصاروخ أرض-جو في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وذكرت القيادة الوسطى للولايات المتحدة في بيان أنه "بين الساعة 2:00 صباحا و4:50 مساء (بتوقيت صنعاء) في 13 مارس، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران صاروخا باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى خليج عدن".

وأضاف البيان: "لم يصطدم الصاروخ بأي سفينة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
 

وتابع: "نجحت القيادة الوسطى للولايات المتحدة في الاشتباك وتدمير أربعة أنظمة جوية بدون طيار وصاروخ أرض-جو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".


واختتم البيان بالقول: "تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة الشحن العالمي، مما أجبر شركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق حرب غزة مما قد يزعزع استقرار الشرق الأوسط.

وردا على هذه الهجمات، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت واشنطن تصنيف الحركة جماعة إرهابية.

محادثات سرية بين أمريكا وإيران بشأن هجمات البحر الأحمر

أجرت أمريكا "محادثات سرية" مع إيران، خلال الفترة الماضية في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها لكبح جماح جماعة "الحوثي" في اليمن، من أجل إنهاء الهجمات على السفن بالبحر الأحمر، وفقاً لصحيفة "فاينانشال تايمز".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، أن "المفاوضات السرية غير المباشرة"، التي أثارت خلالها واشنطن مخاوف بشأن توسيع برنامج إيران النووي، جرت في سلطنة عمان خلال يناير الماضي، وكانت الأولى بين البلدين منذ 10 أشهر.

وقال المسؤولون إن "المسؤولين العمانيين خلال المحادثات قاموا برحلات مكوكية بين الممثلين الإيرانيين والأمريكيين حتى لا يتحدثوا مباشرة".

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الوفد الأمريكي ترأسه، مستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك ومبعوثه لإيران أبرام بالي، في المقابل مثل طهران، نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني، وهو أيضاً كبير مفاوضي إيران في الملف النووي.

 

وتؤكد المحادثات كيف تستخدم إدارة بايدن القنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة من الأعمال العدائية الإقليمية التي تشارك فيها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي اندلعت بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب "فاينانشال تايمز".

وقال شخص مطلع على الأمر للصحيفة، إن المسؤولين الأمريكيين يرون في القناة غير المباشرة مع إيران "وسيلة لإثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران"، وشمل ذلك نقل "ما يتعين عليهم القيام به من أجل منع نشوب صراع أوسع نطاقاً".

تأجيل جولة ثانية

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه كان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات التي يشارك فيها ماكجورك في فبراير الماضي، لكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطاً بالجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "لدينا العديد من القنوات لتمرير الرسائل إلى إيران"، رافضاً تقديم تفاصيل "بخلاف القول إنه منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، ركزت القنوات جميعها على إثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران، وضرورة أن توقف طهران تصعيدها الشامل".

 

وكانت آخر المحادثات المعروفة بين الولايات المتحدة وإيران هي ما يسمى بـ"محادثات التقارب" في مايو الماضي. 

وقال مسؤول إيراني: "لقد قالت إيران مراراً إن لديها فقط شكلاً من أشكال التأثير الروحي على الحوثيين، لا يمكنها الإملاء على الحوثيين، لكن يمكنها التفاوض والتحدث".

ومع ذلك، كانت هناك دلائل على أن طهران سعت إلى تخفيف التوترات مع واشنطن منذ هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود الأردنية السورية أودى بحياة 3 جنود أمريكيين. 

 

وقال المسؤول الإيراني إنه عندما زار العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بغداد الشهر الماضي، أبلغ الجماعات العراقية المسلحة بـ"إدارة سلوكها بطريقة لا تسمح لأمريكا بالتورط مع إيران".

وتقول جماعة "الحوثي" في اليمن إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، "تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وتوجّه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع لـ"الحوثيين" بهدف "تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية".