رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأمم المتحدة: فتح ممر بحري إلى غزة ليس بديلا عن إيصال المساعدات برا

نشر
منسقة الأمم المتحدة
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

رحب مسؤولان كبيران بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بفتح ممر بحري من قبرص لإيصال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، لكنهم قالوا إن ذلك لا يمكن أن يحل محل إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لغزة سيجريد كاج والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا “فيما يتعلق بإيصال المساعدات على نطاق واسع، لا يوجد بديل معتبر عن العديد من الطرق البرية ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة، لا تزال الطرق البرية من مصر، ورفح على وجه الخصوص، والأردن ضرورية أيضا للجهود الإنسانية الشاملة”، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وأضافا “مع ذلك، فإن الممر البحري يمثل إضافة تشتد الحاجة لها وهو جزء من استجابة إنسانية مستدامة لتقديم المعونة بأكبر قدر ممكن من الفعالية عبر جميع الطرق الممكنة”.

فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن "التجويع يستخدم كسلاح في قطاع غزة"، مشدداً على أن "وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا شريان الحياة الأخير للكثيرين".

وأضاف بوريل: "نبحث عن طرق بديلة لتقديم الدعم إلى غزة لأن المعابر البرية يتم إغلاقها بفعل فاعل".

بايدن يفكر في وضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل

قال مسؤولون أمريكيون، إن الرئيس جو بايدن يفكر في وضع شروط على المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل، في حال مضت قدما لشن هجوم بري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضح المسؤولون المطلعون على خطط إدارة بايدن لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي "قد يفعل ذلك إذا شنت إسرائيل عملية جديدة تزيد من تعرض المدنيين الفلسطينيين للخطر".

وقال أحد المسؤولين، فضل عدم الكشف عن هويته: "إنه شيء فكر فيه بالتأكيد".

وباتت رفح محل اهتمام وقلق دوليين، مع إصرار إسرائيل على اجتياحها عسكريا رغم أنها تؤوي نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.

وفر أكثر من نصف سكان قطاع غزة إلى رفح خلال الحرب، هربا من الهجمات الإسرائيلية العنيفة التي أدت إلى استشهاد أكثر 31 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي بيان لـ"بوليتيكو"، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إنها "لن تعلق على تكهنات مصادر مجهولة، ولن تضيف إلى ما قاله الرئيس في نهاية الأسبوع".

لكن عند سؤالها عن استعداد بايدن لربط المساعدات العسكرية بإجراءات إسرائيل، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أوليفيا دالتون: "نعتقد أن هناك أساليب أخرى اتخذناها ونتخذها أكثر فعالية".

وكان بايدن أعطى مؤشرات متباينة حول شعوره تجاه مبيعات الأسلحة المستقبلية لإسرائيل، رغم إقراره بـ"حقها في الدفاع عن نفسها".

وفي العام الماضي، وصف فكرة وضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل بأنها "جديرة بالاهتمام".

وفي مقابلة أجريت معه نهاية الأسبوع، قال الرئيس الأمريكي إنه سيواصل إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، خاصة نظام القبة الحديدية الذي يحمي من صواريخ حماس، لكنه قال في المقابلة نفسها إن الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في غزة كانت بمثابة "خط أحمر" بالنسبة له.

وأضاف: "لا يمكن أن يموت 30 ألف فلسطيني إضافي"، في حال شنت إسرائيل هجوما بريا على رفح.

ويعكس انفتاح بايدن على هذه الخطوة، التوترات الشديدة في علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي برزت أكثر مؤخرا في تصريحات لهما.

فقد قال نتنياهو في مقابلة مع "بوليتيكو" أيضا، الأحد، إن بايدن "مخطئ" في اعتقاده أن سياسة رئيس وزراء إسرائيل لا تحظى بتأييد الإسرائيليين.

وتعليقا على قول بايدن إن نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس، لكن إذا كان يعني بذلك أنني أتبع سياسات خاصة ضد الغالبية، ضد رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلتا الحالتين".

عاجل