رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى يونيو المقبل

نشر
مستقبل وطن نيوز

قررت السعودية تمديد خفضها الطوعي من إنتاج النفط، البالغ مليون برميل يومياً، حتى شهر يونيو من العام الجاري، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك +"، وذلك بحسب تصريحات لمصدرٌ مسؤول، بوزارة الطاقة، نقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الأحد.

وبدأت المملكة الخفض الطوعي لإنتاجها في يوليو من العام الماضي. وبعد قرار التمديد سيصبح إنتاج السعودية ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً حتى نهاية يونيو المقبل.

ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية، تدريجياً، وفقاً لظروف السوق ودعماً لاستقراره، بحسب المصدر السعودي المسؤول، مشيراً إلى أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي، البالغ 500 ألف برميل يومياً، الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة، في شهر أبريل من عام 2023، والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024.

تجنب الفائض في أسواق النفط

ذكرت "بلومبرج" اليوم الأحد، أن تحالف "أوبك+" مدد تخفيضات إمدادات النفط حتى منتصف العام، في محاولة لتجنب فائض بالأسواق العالمية ولدعم الأسعار.

والخفض البالغ حجمه حوالي مليوني برميل يومياً سيستمر سارياً حتى نهاية يونيو، على أن تنفذ السعودية، قائدة المجموعة، نصف التخفيض المتعهد به.

كان المتداولون والمحللون يتوقعون التمديد على نطاق واسع، معتبرين أنه ضروري لتعويض التراجع الموسمي في استهلاك الوقود العالمي، وارتفاع الإنتاج من العديد من منافسي "أوبك+"، وأبرزهم شركات النفط الصخري الأميركية، فيما تزيد التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة في الصين من ضرورة توخي الحذر.

أدت الإمدادات الوفيرة إلى استقرار أسعار النفط العالمية بالقرب من 80 دولاراً للبرميل هذا العام، حتى في الوقت الذي أدى فيه الصراع في الشرق الأوسط إلى اضطراب الشحن البحري بالمنطقة. وفي حين أن ذلك يوفر بعض الراحة للمستهلكين بعد سنوات من التضخم الجامح، إلا أن الأسعار قد تكون منخفضة قليلاً بالنسبة للكثيرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركائها.

توفير مليارات للإنفاق على التحول الاقتصادي

تحتاج الرياض إلى سعر أعلى من 90 دولاراً للبرميل، لتوفير المليارات المخصصة للإنفاق على التحول الاقتصادي الذي يشمل مدناً مستقبلية وبطولات رياضية، وفقاً لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني. كما تسعى روسيا، أكبر شريك لها في التحالف، إلى الحصول على إيرادات لمواصلة حربها على أوكرانيا.

في الشهر الأول من هذا العام، لم يرق تنفيذ المجموعة للتخفيضات إلى المستوى الذي تعهدت به وهو مليوني برميل يومياً.

قام العراق وكازاخستان معاً بضخ مئات الآلاف من البراميل يومياً بما يتجاوز حصصهما، لكنهما وعدا بتحسين الالتزام، وتعويض أي إنتاج زائد عن الاتفاق.

في الوقت نفسه، أظهرت روسيا أداءً متبايناً للغاية، إذ لم تحقق ما التزمت به قبل نحو عام تقريباً، إلا في الآونة الأخيرة. وفي شهر يناير الماضي، خفضت موسكو صادراتها من النفط الخام على النحو المتفق عليه بحوالي 300 ألف برميل يومياً، لكن القيود التي وعدت بها على شحنات الوقود المكرر كانت أقل وضوحاً.

المحافظة على التخفيضات

تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية في باريس إلى أنه مع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط وارتفاع الإمدادات الجديدة من الأميركتين، ستحتاج مجموعة "أوبك+" إلى المحافظة على تخفيضاتها طوال العام.

قال سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في مجموعة "ترافيجورا" العملاقة لتجارة السلع الأساسية، لتلفزيون "بلومبرج" الأسبوع الماضي: "التحالف لا يريد إعادة البراميل إلى السوق في وقت مبكر جداً".

ومن غير الواضح ما إذا كان جميع الأعضاء مستعدين للاشتراك في خطوة التمديد. فبينما دعت السعودية في كثير من الأحيان إلى ضرورة توخي الحذر، تحرص جارتها الإمارات على الاستفادة من الاستثمارات الأخيرة لرفع طاقتها الإنتاجية.

عاجل