رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الخارجية الفلسطينية: الآلاف في شمال غزة يتعرضون لأبشع أشكال المجاعة

نشر
مستقبل وطن نيوز

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من مجاعة حقيقية في شمال قطاع غزة، وقالت إن "جميع من في الشمال ليس لديهم أي طعام".

وأشارت الوزارة، في بيان إلى تقارير دولية، تؤكد أنه "ما من أحد في كامل قطاع غزة لديه ما يكفي من الطعام"، وحذرت من تجاهل "المجاعة الحقيقية التي يعاني منها أكثر من 500 ألف مواطن فلسطيني يعيشون في شمال القطاع".

وأضافت: "تؤكد الوزارة أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال القطاع ليسوا على شفا المجاعة كما تقول بعض الأوساط، إنما هم حقيقة يتعرضون لأبشع أشكال المجاعة".

فيما طالب رئيسا وزراء إسبانيا وأيرلندا، اليوم الأربعاء، المفوضية الأوروبية، بإجراء مراجعة عاجلة لمدى امتثال إسرائيل، لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان في غزة.

وقال الجانبان في رسالة مشتركة نشرتها الحكومة الإسبانية: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع في إسرائيل وفي غزة، والعملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في منطقة رفح تشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً يجب على المجتمع الدولي التصدي له بشكل عاجل".

الأمم المتحدة تحذر الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب «مجزرة» في رفح الفلسطينية

حذّر مُنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة "يمكن أن تؤدي إلى مجزرة"، داعيا إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى عدم "الاستمرار في تجاهل" نداءات المجتمع الدولي.

وقال جريفيث، في بيان صحفي، إن "أكثر من نصف سكان غزة - أكثر من مليون نسمة بكثير - يتكدسون في رفح ويرون الموت مقبلا (عليهم).. بالكاد يجدون طعاما، ولا يتلقون عمليا أي عناية طبية، ولا مكانا ينامون فيه، ولا مكانا آمنا على الإطلاق"، لافتا إلى أن جميع سكان القطاع "ضحايا هجوم إسرائيلي لا مثيل له على صعيد الكثافة والوحشية والحجم.

وأضاف أن أكثر من 28 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في جميع أنحاء قطاع غزة، ولأكثر من أربعة أشهر، ظل العاملون في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين، على الرغم من المخاطر التي كانوا يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها.

وتابع جريفيث: "ولكن لا يكفي أي قدر من التفاني وحسن النية لإبقاء الملايين من البشر على قيد الحياة، وتزويدهم بالطعام والحماية - بينما تتساقط القنابل وتنقطع المساعدات.. أضف إلى ذلك اليأس المنتشر على نطاق واسع، وانهيار القانون والنظام، ووقف تمويل الأونروا.. والعواقب هي إطلاق النار على العاملين في المجال الإنساني واحتجازهم تحت تهديد السلاح ومهاجمتهم وقتلهم".

واستطرد "أقول منذ أسابيع إن ردنا الإنساني في حال يرثى لها.. أدق جرس الإنذار مجددا، العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مجزرة في غزة.. يمكن أن تؤدي أيضا بالعمليات الإنسانية الهشة أصلا إلى حافة الموت".

وتابع جريفيث "ليس لدينا ضمانات مرتبطة بالأمن ولا إمدادات ولا طاقم ضروريا للاستمرار في هذه العمليات الإنسانية".

وأشار إلى أن "المجتمع الدولي حذّر من التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري إسرائيلي لرفح"، مضيفًا "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تستمر في تجاهل هذه النداءات"، مشددا على أن "التاريخ لا يسامح وينبغي لهذه الحرب أن تتوقف". 

عاجل