رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسعار النفط تتراجع بسبب المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني

نشر
أرشيفية
أرشيفية

انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الجمعة، لكنها حققت مكاسب على المستوى الأسبوعي، حيث طغت التوترات وتعطل إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط، على القلق بشأن وضع الاقتصاد الصيني خاصة والعالمي بشكل عام. وسجل سعر العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بمقدار 54 سنتا، ليستقر عند 78.56 دولار للبرميل. 

في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 67 سنتا، ليبلغ عند التسوية 73.41 دولار. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع برنت حوالي 0.5 بالمئة بينما ارتفع الخام الأمريكي أكثر من 1 بالمئة. في الصين، كشفت البيانات الرسمية أن النمو الاقتصادي في الربع الرابع كان أدنى من المتوقع، حيث بلغت نسبته 5.2 بالمئة، ما أثارت الشكوك حول قدرة الطلب الصيني على تعزيز نمو النفط العالمي خلال العام الحالي 2024. وفي الشرق الأوسط، ساهمت المخاطر الجيوسياسية بدعم الأسعار، خصوصًا بعد أن تصاعدت التوترات في ظل توغل القوات الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، وشن الولايات المتحدة ضربات جديدة ضد الحوثيين، الا ان تلك التوترات لم تتسبب في توقف إنتاج النفط، باستثناء ليبيا التي تشهد تعطل الانتاج في حقل الشرارة النفطي بسبب الاحتجاجات. وفي الولايات المتحدة، ظل نحو 30 بالمئة من إنتاج النفط في ولاية داكوتا الشمالية، ثالث أكبر ولاية منتجة في البلاد، مغلقًا بسبب انخفاض درجات الحرارة، حسبما ذكرت هيئة خطوط الأنابيب بالولاية يوم الجمعة. وانخفض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يوميا، أي أكثر من النصف، منذ منتصف الأسبوع الماضي. وقالت الهيئة التنظيمية بالولاية يوم الجمعة إن الأمر قد يستغرق شهرًا حتى يعود الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية.

 

الغاز الطبيعي المسال في آسيا يتراجع إلى أقل من 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية

 

انخفضت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا إلى أقل من 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، حيث طغت المخزونات الوفيرة والطقس المعتدل على التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر. وكان متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في شهر مارس إلى شمال شرق آسيا، قد تراجع إلى 9.50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض 6 بالمئة تقريبًا عن الأسبوع الماضي، وفقًا لتقديرات مصادر الصناعة. وفي ردة فعل على انخفاض الأسعار، شهدت الأسواق مزيداً من عمليات الشراء الفورية من قبل المشترين الآسيويين، الامر الذي لم ينعكس على الأسواق الأوروبية ويسهم في إبطاء تراجع الأسعار وتوسيع الفارق بين أسواق الغاز الطبيعي المسال في شمال شرق آسيا وأوروبا. وقال المحللون أن انخفاض الأسعار الأسبوع الماضي كان مدفوعًا بضعف أسعار الغاز الأوروبية، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقة درجات حرارة معتدلة نسبياً بعد موجة البرد الحالية. وعلى الرغم من تحول المزيد من السفن بعيدًا عن قناة السويس منذ مطلع الأسبوع الماضي، الا أن ذلك لم يؤثر على الأسواق بشكل واضح. وتجدر الإشارة أن قطر وروسيا قاموا بتحويل مسار عدد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال بعيدًا عن البحر الأحمر.

عاجل