رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نتنياهو يعلّق على أحدث اتفاق بين إسرائيل وحماس

نشر
نتنياهو
نتنياهو

علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس لإدخال مساعدات للمدنيين وأدوية للرهائن في غزة.

وقال منشور لمكتب رئيس الوزراء على "إكس"، إنه "بناء على تعليمات من بنيامين نتنياهو واتفاق مدير الموساد مع قطر بشأن توفير الأدوية للرهائن الإسرائيليين، ستتوجه طائرتان تابعتان للقوات الجوية القطرية إلى مصر محملتين بالأدوية التي تم شراؤها في فرنسا، وفقا لقائمة تم إعدادها في إسرائيل، وبناء على الاحتياجات الطبية للرهائن".

وأضاف المنشور: "فور وصول الطائرات إلى مصر، سيقوم ممثلون قطريون بنقل الأدوية إلى وجهتها النهائية داخل قطاع غزة".

 

واختتم المنشور بالقول: "يقدّر رئيس الوزراء نتنياهو من ساعدوا في هذا المسعى. وتصر إسرائيل على وصول جميع الأدوية إلى وجهتها".

من جانبها، قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس جوبايدن "رحبت" بإعلان قطر توصلها إلى اتفاق لتوصيل الأدوية للرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة.


تفاصيل الاتفاق

• توصلت إسرائيل وحماس اللتان تخوضان حربا في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى اتفاق الثلاثاء يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين.

• أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع".

• نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن الأنصاري قوله إن "الأدوية والمساعدات سترسل غدا (الأربعاء) إلى مدينة العريش" المصرية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة".

وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.

ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الحصار على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ العام 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وخطف نحو 250 شخصا كرهائن، لا يزال أكثر من 130 منهم محتجزين في القطاع بينهم 25 قتلوا من دون إعادة جثمانيهم، وفقا للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مئة بموجب هدنة في أواخر نوفمبر، لقاء الإفراج عن 240 معتقلا فلسطينيا من سجون إسرائيلية.

ويعاني ثلث الرهائن على الأقل من أمراض مزمنة ويحتاجون علاجا وفق تقرير نشرته في التاسع من يناير مجموعة شكّلها أهالي الرهائن وتحمل اسم "أعيدوهم إلى الديار الآن".

ماكرون يحذر إسرائيل من خطر على أمنها إذا امتد الصراع في غزة


حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الثلاثاء، إسرائيل من "خطر على أمنها" على المدى الطويل إذا امتد الصراع الدائر في قطاع غزة. 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في قصر الإليزيه في إطار "موعد مع الأمة" سبق أن وعد به ماكرون مؤخرا لإعطاء دفعة جديدة لولايته الرئاسية الثانية، واستعرض خلاله المحاور الرئيسية لسياسته الداخلية كذلك تطرق إلى الملفات والقضايا الخارجية ومن بينها الصراع الحالي في قطاع غزة. 

 

ماكرون يحذر إسرائيل


وقال ماكرون إنه يحذر إسرائيل من خطر طويل المدى على أمنها إذا امتد الصراع، مؤكدا أهمية التوفيق بين حق إسرائيل في الدفاع والشق الإنساني، مشيرا إلى ما قدمته فرنسا من مساعدات إنسانية للسكان المدنيين في غزة. 
وتابع : "أنظر إلى ما يجري .. علينا أن نحمي المدنيين في غزة" .. مشيرا إلى أن "كل حياة الأشخاص متساوية". وأضاف نقوم بعمليات إنسانية متعددة مع جيوشنا ومع الدبلوماسيين وكذلك توفير الأدوية في قطاع غزة وكل أسبوع أتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ونعيد الحديث عن هذا الموضوع، فهذه أولوية". 
وأضاف "سنواصل المبادرات الدبلوماسية، وكذلك المناقشات للنداء بوقف إطلاق النار ونواصل الاتصالات الثنائية حتى نصل إلى ذلك في أقرب وقت، فهذا سيسمح بالاتصال بالسكان ونحميهم". 
كما أكد ضرورة الاستجابة لتطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم، قائلا "نناضل من أجل استجابة حقيقية لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته"، متمنيا ألا يضر ما يجري حاليا بإمكانية الوصول إلى حل سياسي. 
يذكر أن هذا اللقاء المباشر الذي عقده ماكرون مع الفرنسيين، استعرض المحاور الرئيسية لخارطة الطريق التي وضعها لحكومته الجديدة بقيادة جابرييل أتال، لإعطاء دفعة جديدة لولايته الرئاسية الثانية، ومن أجل تعزيز الوحدة الوطنية و"إعادة تسليح فرنسا" على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي. 

عاجل