رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأمم المتحدة: الاحتلال يحرم مُستشفيات غزة من الإمدادات المُنقذة للحياة

نشر
أرشيفية
أرشيفية

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأربعاء، من أن رفض الاحتلال الإسرائيلي المتكرر السماح لفرق الإغاثة الأممية بتقديم الإغاثة الإنسانية الضرورية داخل غزة، أدى فعليًا لحرمان خمسة مستشفيات في شمال القطاع من الحصول على الإمدادات والمعدات الطبية المنقذة للحياة. 
وأفاد المكتب، في بيان صحفي، برفض طلبات الوصول إلى مستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة ومستشفى العودة في جباليا، للمرة الخامسة منذ 26 ديسمبر الماضي.
وأكد أن استمرار رفض توصيل الوقود إلى مرافق المياه والصرف الصحي يترك عشرات الآلاف من الأشخاص دون إمكانية الحصول على المياه النظيفة ويزيد من خطر فيضان مياه الصرف الصحي، مما يزيد بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض المعدية، وفقا لآخر تحديث لمكتب أوتشا حول تأثير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر، قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الصحة الرعاية الصحية والخدمات الطبية لنحو 500 ألف شخص.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بتعرض أجزاء كبيرة من قطاع غزة- وخاصة المناطق الوسطى والجنوبية في محافظتي دير البلح وخان يونس- لمزيد من القصف الإسرائيلي المكثف، جوا وبرا وبحرا، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما أكد المكتب أن العدوان الإسرائيلي المستمر تسبب في "العديد" من الحوادث المميتة ذات "عواقب مدمرة على عشرات الآلاف من المدنيين"، مشيرا إلى أن الكثيرين نزحوا بالفعل من مدينة غزة وشمالها إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع. وفي إحدى الحوادث التي وقعت في خان يونس، توفيت طفلة أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود تبلغ من العمر خمس سنوات متأثرة بجراحها بعد قصف ملجأ تابع للمنظمة يوم الاثنين.
بدورها، أوضحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أن رفح كانت قبل الحرب موطنا لحوالي 280 ألف شخص، لكن عدد سكانها الآن يزيد عن مليون نسمة. 
وأشارت إلى أن "الشوارع المزدحمة تشهد انتشارا مقلقا للأمراض"، إلا أن الموظفين "منهكون نتيجة للحاجة المتزايدة باستمرار". 
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من العدوان، يقدّر أن ما يقرب من 85% من سكان غزة قد أصبحوا نازحين - حوالي 1.9 مليون شخص - وفقا للأونروا. وتواصل الوكالة الأممية إيواء ما يقرب من 1.4 مليون شخص في 155 منشأة تابعة لها في جميع المحافظات الخمس، لكن المرافق تؤوي أعدادا تتجاوز بكثير طاقتها الاستيعابية المستهدفة. 
وتعرضت منشآت الأونروا أيضا لنحو 63 غارة إسرائيلية مباشرة، مع استشهاد ما لا يقل عن 319 نازحا في ملاجئ الوكالة وإصابة أكثر من 1,135 آخرين منذ 7 أكتوبر. 
وأعلنت أونروا إن 146 موظفًا من موظفيها قتلوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع. 
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23357 شهيدًا، إضافة إلى 59410 مُصابين. 

«الهلال الأحمر الفلسطيني» يدين قصف الاحتلال الإسرائيلي سيارة إسعاف


أدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المُباشر لسيارة إسعاف تابعة لها، وأدى إلى استشهاد 6 أشخاص، بينهم 4 من أفراد طاقم الإسعاف
 

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن اثنين من بين الشهداء هما من الجرحى الذين تم نقلهم للعناية الطبية العاجلة، مضيفة أن الاحتلال قصف المركبة رغم أن الطاقم كان يتبع بروتوكول الوصول الآمن، حيث كانت المركبة تحمل شارة الهلال الأحمر المحمية دوليا.
 

 

وأضافت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن استهداف الاحتلال الممنهج للمرافق الطبية ومركبات الإسعاف والطواقم الطبية والجرحى والمرضى في قطاع غزة، يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
 

ولفتت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن المادة (24) من اتفاقية جنيف الأولى، تنص على وجوب احترام وحماية أفراد الخدمات الطبية الذين يقومون بالبحث عن الجرحى، أو المرضى، أو جمعهم أو نقلهم أو علاجهم، في جميع الأحوال، إضافة إلى أن المادة 11 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف تنص أيضا على ضرورة احترام وحماية وسائل النقل الطبية في جميع الأوقات، وعلى عدم تعرضها للهجوم.
 

مسؤولية ضمان الوصول الآمن

 

وحملت الجمعية الاحتلال الإسرائيلي بصفته القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ضمان الوصول الآمن لوسائل النقل الطبية والرعاية الطبية الفورية، بأقل تأخير ممكن للجرحى والمرضى، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لافتة إلى أن تجاهله المستمر لمسؤولياته القانونية وانتهاكاته المتعمدة ضد الأشخاص المحميين، يشكل أيضا جرائم حرب، وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
 

وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالتحرك الفوري لحماية طواقم الجمعية، ووقف استهداف قوات الاحتلال للأشخاص المحميين بما في ذلك الطواقم الطبية.
 

 

وأكدت استمرارها في تنفيذ مهامها الإنسانية رغم الظروف الخطيرة، معربة عن رفضها تعمد الاحتلال جعل مهماتها الإنسانية مستحيلة، في ظل استهدافه المتواصل لطواقمنا الطبية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفت مساء اليوم، مركبة إسعاف في شارع صلاح الدين بدير البلح وسط قطاع غزة.
 

وقالت الجمعية، إن القصف أدى إلى استشهاد 6 أشخاص، بينهم 4 من طواقم الإسعاف التابعة لها وهم: سائق الإسعاف يوسف أبو معمر، والمسعف فادي فؤاد المعاني، وإسلام أبو ريالة مستجيب أول، والمصور المتطوع فؤاد أبو خماش. 
 

 

 

عاجل