رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد التحذيرات المصرية| طبول الحرب الإقليمية تدق والحوثيون يدكون القوات الأمريكية بالمسيرات والصواريخ

نشر
طبول الحرب الإقليمية
طبول الحرب الإقليمية تدق والحوثيون يدكون القوات الأمريكية

يبدوا أن ما حذرت منه الإدارة المصرية، من مخاوف اتساع رقعة الصراع في المنطقة، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأ يتحقق، وربما يتسع أكثر فأكثر، وهو ما ظهر جليًا في اشتعال فتيل الحرب في البحر الأحمر، بين القوات الأمريكية وجماعة الحوثيون.

الرئيس السيسي: حذرت مرارًا من اتساع نطاق الصراع في المنطقة

أكد الرئيس السيسي -في تصريحات سابقة- أنه حذر مرارًا من اتساع رقعة الصراع الدائر في المنطقة، لأن ذلك ليس في صالح شعوبها، ويحولها لقنبلة موقوتة.

إسقاط طائرتين مسيرتين

وذكر الرئيس السيسي: «كان في طائرتين مسيرتين تم إسقاطهما، وحذرت قبل كده من اتساع رقعة الصراع، لأن المنطقة ستكون قنبلة موقوته، لكن مصر دولة ذات سيادة، ويجب علينا كلنا نحترم سيادتها».

سنتكوم: الحوثي يشن الهجوم الـ26 بمسيرات وصواريخ كروز وبالستية

قالت القيادة المركزية الأميركية -سنتكوم- إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجومًا معقدًا بطائرات بدون طيار إيرانية مصممة للهجوم في اتجاه واحد (OWA UAVs)، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصاروخ بالستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى الجنوب الأحمر باتجاه الممرات الملاحية الدولية التي تعبرها عشرات السفن التجارية.

وفي بيان لها، قالت سنتكوم إنه تم إسقاط 18 طائرة بدون طيار من طراز OWA، وصاروخين كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن بجهد مشترك لطائرات F/A-18 من يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (CVN 69)، ويو إس إس جرافلي (DDG 107)، ويو إس إس لابون (DDG 58)، يو إس إس ماسون (DDG 87)، والمملكة المتحدة HMS Diamond (D34).

وأضافت أن هذا هو الهجوم السادس والعشرون للحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر مشيرة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وفي 3 يناير، أصدرت 14 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بيانًا مشتركًا جاء فيه أن "الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة.

زوارق الحوثي تستهدف ناقلة بالصواريخ جنوب البحر الأحمر

قالت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري إنها تلقت تقارير عن نشاط مشبوه من سفينتين تجاريتين جنوب غرب المخا اليمنية.

وفي بيان لها قالت أمبري إن ناقلة رصدت ثلاثة زوارق قربها وشاهدت صاروخين أطلقا من اتجاه الزوارق.

وأضاف أمبري في مذكرة استشارية أن ناقلة بضائع أبلغت عن إطلاق صاروخين من اتجاه الزوارق وطائرة مسيّرة تحلق أمام السفينة.

من جهة أخرى، قالت مصادر يمنية إن ميلشيات الحوثي أطلقت صاروخا استهدف سفينة جنوب البحر الأحمر.

وكانت قد قالت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن واقعة في البحر الأحمر على بعد حوالي 50 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة اليمنية.

وأضافت الهيئة أن السلطات تتحرى الأمر.

الحوثيون يحذرون جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل

حذر «الحوثيون» السبت -9 ديسمبر الماضي- جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل، بسبب عدوانها على قطاع غزة، وحظرت أيضا مرور جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل. 

وأطلقت جماعة الحوثي مسيرات وصواريخ بالستية باتجاه إسرائيل، وسفن تجارية وأخرى حربية أميركية في البحر الأحمر، منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.

وأعلنت الجماعة سيطرتها على أكثر من سفينة شحن قالت إنها مملوكة لرجال أعمال إسرائيليين، ونفت إسرائيل صلتها ببعض تلك السفن.

وشنت جماعة الحوثي في 19 نوفمبر، هجوماً على السفينة التجارية "جالاكسي ليدر"، في البحر الأحمر، ووصفت السفينة بأنها إسرائيلية، واقتادتها إلى الساحل اليمني.

وفي 26 نوفمبر، هاجم مسلحون ناقلة الكيماويات "سنترال بارك"، التي تديرها شركة "زودياك ماريتايم" (Zodiac Maritime)، في خليج عدن، وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، في 27 نوفمبر، أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية نفذت عملية مشتركة مع سفن حليفة، انتهت باحتجاز 5 مسلحين حاولوا احتجاز الناقلة "سنترال بارك" التي تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عدن، مشيرة إلى تحرير الناقلة.

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل بطائرة مسيرة

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن اليوم الخميس، تنفيذ قواتها البحرية عملية عسكرية ضد سفينة حاويات كانت متجهة إلى إسرائيل عبر استهدافها بطائرة مسيرة من دون طيار.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع في بيان بثته وسائل إعلام رسمية للجماعة، إن القوات البحرية للجماعة نفذت "عملية عسكرية ضد سفينة حاويات ميرسيك جبرلاتر" كانت متجهة إلى إسرائيل.

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، أن قواتها البحرية نفذت عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات (MSC Alanya إم إس سي ألانيا "و" MSC PALATIUM III إم إس سي بالاتيوم) كانتا متجهتين إلى "الأراضي المحتلة" إسرائيل، وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين.

وقالت الجماعة اليمنية في بيان اليوم الجمعة، إن "عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية".

قوة بحرية أمريكية في البحر الأحمر والخليج.. المهام والأهداف

أعدت الدكتورة إكرام زيادة، الباحثة في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI، تقريرًا حول أهداف القوات الأمريكية في البحر الأحمر والخليج.

وأوضح التقرير، أن القوات البحرية المشتركة، تقوم بتشكيل فريق عمل جديد متعدد الجنسيات لمنطقة البحر الأحمر لزيادة التنسيق مع القوات البحرية الإقليمية والردع ضد الأنشطة -التي وصفها التقرير- بغير القانونية. حيث يشكل التهريب والهجمات الصاروخية مصدر قلق كبير للتجارة العالمية. 

وأشار التقرير إلى أن فرقة العمل المشتركة (CTF 153) ستركز على الأمن البحري الدولي وجهود بناء القدرات على وجه التحديد في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

ويأتي تأسيس هذه القوة بعد مناورة ضخمة نظمتها البحرية الأمريكية بمشاركة (60) دولة في البحر الأحمر، والتي استمرت (18) يوماً في فبراير 2022، فضلاً عن إعلان الأسطول الخامس في سبتمبر 2021 عن تشكيل “قوة المهام الـ 59” كجزء من مهمة الأسطول الأوسع نطاقاً.

تشكيل القوة  (CTF 153)

وأضاف التقرير، أن الشراكة البحرية متعددة الجنسيات، أنشأت القوات البحرية المشتركة (CMF) ، فرقة العمل البحرية الدولية الرابعة . تهدف فرقة العمل المشتركة الجديدة  (CTF 153) التي أُنشئت  إلى تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر. وأقيم احتفال لتكليف فرقة العمل الجديدة في المقر الإقليمي للبحرية الأمريكية في البحرين في 17 أبريل 2022.

وكان قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية نائب قائد الأسطول الخامس الأمريكي، براد كوبر ، قد صرح في 13 إبريل 2022 أن فرقة العمل (153 CTF) التابعة للقوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة ستقوم بدوريات في الممر المائي بين مصر والمملكة العربية السعودية ، عبر مضيق باب المندب إلى المياه قبالة الحدود اليمنية العمانية، وفقاً لـ “رويترز”.

ستتألف القوة مما يتراوح بين سفينتين وثماني سفن، بالإضافة إلى طائرات الدوريات البحرية حسب الحاجة. وأفاد الكولونيل كوبر، بأن القوات المشتركة ستشهد انضمام سفينة “يو إس إس ماونت ويتني” وهي سفينة قيادة برمائية من فئة “بلو ريدج” كانت في السابق جزءاً من الأسطول السادس للبحرية الأفريقية والأوروبية.

وستكون فرقة العمل المشتركة (CTF 153) رابع قوة عمل مشتركة لقوة البحرية المشتركة، حيث تمتلك القوات البحرية المشتركة ثلاث فرق عمل أخرى واحدة لمكافحة القرصنة (CTF 151) ، وواحدة لعمليات الأمن البحري داخل الخليج العربي (CTF 152) ، وواحدة للأمن البحري خارج الخليج العربي (CTF 150) .

ستسمح فرقة العمل الجديدة لـ (CTF 150) بالحفاظ على تركيزها فقط في خليج عمان وشمال بحر العرب والمياه من شمال بحر العرب نزولاً إلى الحدود اليمنية العمانية. وبحسب الكولونيل كوبر، فإن السفن السطحية غير المأهولة التي يتم اختبارها في إطار فرقة المهام (59) التابعة للأسطول الخامس يمكن أن تدعم أيضاً عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر في مرحلة ما .  وكان قد تم تشكيل فرقة العمل (59) في سبتمبر للإشراف على التجارب مع الطائرات بدون طيار في جميع المجالات في مسرح العمليات. تحاول تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة لحل بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في تلك المنطقة.

تأسست القوات البحرية المشتركة كائتلاف بحري دولي لمكافحة الاتجار والإرهاب والقرصنة في المنطقة. في عام 2001 مع (12) دولة ذات تفكير مماثل لمواجهة تهديد الإرهاب الدولي. تم توسيع المنظمة لاحقاً لتشمل عمليات مكافحة القرصنة وأضيفت العضو الرابع والثلاثين في عام 2021. هل تسعى امريكا للسيطرة على مسالك الملاحة البحرية  الإستراتيجية.

المهام والأهداف

ويرى التقرير، أن فرقة العمل المشتركة (CTF 153) ستركز على الأمن البحري الدولي وجهود بناء القدرات على وجه التحديد في البحر الأحمر – هو طريق ملاحي رئيسي يؤدي إلى قناة السويس، وتحيط به عدة دول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر وجيبوتي واليمن – وباب المندب وخليج عدن. هذه مياه ذات أهمية إستراتيجية، تعد ممراً حيويًا للشحن وإمدادات الطاقة العالمية، فأي نشاط مزعزع للاستقرار، بما في ذلك التهديدات لحركة المرور التجارية والبنية التحتية الساحلية، يمكن أن يكون له تأثيرات عالمية عميقة، ليس فقط على المملكة العربية السعودية ولكن على بقية العالم.

من بين المهام، سوف تتعامل فرقة العمل المشتركة (CTF 153) مع التهريب في البحر الأحمر وخليج عدن – وهي منطقة دائمة للنشاط غير القانوني في المنطقة. حيث أن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت “ممرات تهريب” ينقل المهربون المخدرات والأسلحة عبر المنطقة بانتظام، مما يؤجج عدم الاستقرار في اليمن والصومال.

حيث كشفت دراسة “المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية”، في 10 نوفمبر الحالى (2021)، عن أن أسلحة إيرانية نقلت إلى الحوثيين يتم تهريبها بشكل ممنهج عبر خليج عدن إلى الصومال، واستند تقرير المنظمة إلى بيانات عن أكثر من (400) قطعة سلاح، جرى توثيقها في (13) موقعاً بأنحاء الصومال، على مدى ثمانية أشهر، ومخزونات من (13) قارب اعترضتها سفن عسكرية.

بشكل أساس، جاءت هذه الخطوة وسط توتر في العلاقات بين بعض دول الخليج والولايات المتحدة ضد إيران التي تتهمها واشنطن والأمم المتحدة بإشعال الأزمة في اليمن وتزويد الحوثيين بالسلاح.

ورفض قائد الاسطول الخامس الأمريكي كوبر تحديد ما إذا كانت دوريات فرقة العمل المشتركة (CTF 153) ستستهدف على وجه التحديد عمليات التهريب المتجهة للحوثيين.  ورداً على سؤال حول الصواريخ والطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين على الحصول على مثل هذه الأسلحة. وأضاف “سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم».

عاجل