رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الناتو يعلن شراء 1000 صاروخ باتريوت لمواجهة التهديد الروسي

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأربعاء، أن أعضاءه في أوروبا وقعوا عقداً لشراء ما يصل إلى ألف صاروخ باتريوت، لتعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة التهديد الروسي.

ويأتي الإعلان عن العقد الذي تقدر قيمته بنحو 5.5 مليارات دولار في الوقت الذي أطلقت فيه موسكو وابلاً من الهجمات بالصواريخ، والمسيرات ضد أوكرانيا في الأيام الأخيرة.

وقالت وكالة المشتريات التابعة لحلف "الناتو" إن الاتفاق الذي وافقت عليه مجموعة أولية من الدول؛ بما في ذلك ألمانيا وهولندا ورومانيا وإسبانيا سيشهد زيادة إنتاج صواريخ باتريوت في أوروبا.

ورحب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج "بالإعلان في الوقت المناسب للاستثمار في ما يصل إلى 1000 صاروخ باتريوت جديدة للدفاع الجوي لتعزيز أمن الحلف".

وقال ستولتنبرج في بيان "الهجمات الروسية بالصواريخ والمسيرات على المدنيين، والمدن والبلدات الأوكرانية، تظهر مدى أهمية الدفاعات الجوية الحديثة. إن زيادة إنتاج الذخيرة أمر أساسي لأمن أوكرانيا ولأمننا".

وأرسل حلفاء "الناتو"، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، أنظمة باتريوت أمريكية الصنع إلى أوكرانيا، حيث اُستخدمت لإسقاط صواريخ روسية تفوق سرعتها سرعة الصوت؛ لكن تسليم الصواريخ إلى كييف استنزف المخزونات الغربية، وأجبر واشنطن على اللجوء إلى حلفائها مثل اليابان للمساعدة في تجديدها.

وقالت وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف "الناتو" إن العقد الجديد سيشهد إنشاء منشأة لإنتاج الصواريخ في ألمانيا من خلال مشروع مشترك بين شركة "MBDA" الألمانية، وشركة "Raytheon"، وهي جزء من مجموعة "RTX" الأميركية.


من جانبها، كتبت وزيرة الدفاع الهولندي كايسا أولونجرين على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "ستنتج أوروبا بنفسها ألف صاروخ باتريوت للدفاع الجوي. وهذا يظهر أن التعاون الأوروبي يضمن نجاحات ملموسة".

وتقدر تكلفة صاروخ باتريوت بنحو 4 ملايين دولار، وقال حلف "الناتو" إن الصفقة تشمل أيضاً عناصر أخرى بما في ذلك معدات الاختبار وقطع الغيار والصيانة.

رفع ميزانية الناتو

 

وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلن الناتو، رفع ميزانيته العسكرية لعام 2024 بنسبة 12% لتصل إلى 2.03 مليار يورو، كما سيرفع ميزانيته المدنية بنسبة 18.2% لتصل إلى 438.1 مليون يورو.

وأشار الناتو، إلى أن زيادة الميزانية العسكرية تسمح للحلفاء بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة بشكل أكثر فعالية.

وتوفر الميزانية المدنية لحلف شمال الأطلسي، الأموال اللازمة للأفراد، وتكاليف التشغيل، ونفقات البرامج لمقره، وموظفيه الدوليين، بينما تُغطي الميزانية العسكرية تكاليف تشغيل مقر هيكل قيادة الحلف، والبعثات، والعمليات حول العالم.

كان الإنفاق العسكري لدول الناتو، انخفض خلال فترة الحرب الباردة (1947-1991)، من نحو 3% من الموازنة السنوية إلى 1.3% تقريباً بحلول عام 2014، وفقاً لبيانات الحلف، ثم بدأت الأمور تتغير بعد الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014، ولكن ببطء بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في نوفمبر الماضي. 

عاجل