رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ديون المستهلكين الأميركيين تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة

نشر
مستقبل وطن نيوز

واجه الأميركيون ضغوطاً على الإنفاق الاستهلاكي، مثل ارتفاع معدلات التأخر في سداد بطاقات الائتمان، وهو ما يشير إلى حد كبير إلى أن ديون الأميركيين تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة، بحسب تصريحات رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس جو بايدن.

أشار جاريد بيرنشتاين، وهو داعم رئيسي للأجندة الاقتصادية لبايدن الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في عام 2024، إلى مكاسب الثروة وقوة سوق العمل وارتفاع الأجور الحقيقية في عام 2023 كدليل على أن الولايات المتحدة تمضي في مسار صحيح بعد ارتفاع التضخم الذي أدى إلى تراجع تقييم الموافقة على ولاية بايدن.

في الوقت نفسه، ارتفعت ديون المستهلكين مع تلاشي برامج التحفيز من عصر الجائحة. وقفزت أرصدة بطاقات الائتمان في الولايات المتحدة بنحو 4.7% إلى 48 مليار دولار في الربع الثالث، مما رفع الإجمالي إلى 1.08 تريليون دولار، وفقاً لبيانات "الاحتياطي الفيدرالي" في نيويورك، وهو أعلى إجمالي في البيانات التي تعود إلى عام 2003.

 

تأخر سداد بطاقات الائتمان


قال بيرنشتاين في تصريحاته عبر برنامج "فوكس نيوز صنداي": "بعض ما تصفه بالتضخم هو في الواقع عودة إلى نوع من المستويات الطبيعية لتأخر سداد بطاقات الائتمان أو مستويات الديون. ولكن إذا نظرت فعلياً إلى تكلفة خدمة ديون المستهلكين، حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة، فسوف تجدها في وضع جيد جداً".

أوضح أن الزيادة بنسبة 3.7% في الدخل المتاح خلال العام الماضي هي "أحد العوامل المساعدة التي ساهمت في دعم الإنفاق الاستهلاكي".

مع تراجع التضخم، يراهن الاقتصاديون على نحو متزايد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من زيادة أسعار الفائدة، وأنه سوف يخفض تكاليف الاقتراض في العام المقبل.

ارتفاع ثقة المستهلكين الأميركيين
 

ارتفعت نتائج مسح ثقة المستهلك الذي أجرته جامعة ميشيغان إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر في ديسمبر، حيث يبدي الأميركيون تفاؤلاً بشأن توقعات التضخم بشكل أكبر من مستويات تفاؤلهم منذ عام 2021.

يعتمد البيت الأبيض على هذا النمط من البيانات لإقناع الناخبين بإدارة بايدن للاقتصاد. ورداً على سؤال حول أجندة بايدن لعام 2024، قال بيرنشتاين: "لدي كلمتان: تخفيض التكاليف".

أضاف أن ذلك يعني الاستمرار في تعزيز التقدم الذي أحرزناه لخفض تكاليف عناصر مثل الأنسولين والأدوية والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تقليص ما يسمى بالرسوم غير الضرورية التي يدفعها الأميركيون على كل شيء، من الحفلات الموسيقية إلى البنوك.

عاجل