رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«نيران صديقة».. كابوس حماس من الأنفاق إلى الأحلام

نشر
جندي إسرائيلي
جندي إسرائيلي

استيقظ جندي إسرائيلي مقاتل ضمن كتيبة لواء المظليين التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي من نومه منزعجًا؛ إثر كابوس مرعب لمقاتلي حماس؛ وبسرعة جنونية لم يستطع أحد السيطرة عليه، فهاجم زملاءه من أعضاء الكتيبة العائدين معه من قتال حماس في غزة بسلاحه الشخصي؛ حيث أطلق عليهم العديد من الطلقات؛ ما أدى إلى إصابتهم جميعًا بنيران صديقة. 

 

وكان عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي ضمن كتيبة لواء المظليين الذين شاركوا في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة عادوا إلى قرية العطلات في عسقلان. 

كابوس حماس 

 

واستراح جنود الاحتلال الإسرائيلي العائدين من قتال حماس في غزة في عسقلان، وبعد النوم في سبات عميق استيقظ مقاتل إسرائيلي من نومه فى منتصف الليل؛ حيث رأى كابوسًا في أحلامه، وأخذ سلاحه وفتح النار على زملائه في الغرفة، وأصيب عددًا من الجنود المتواجدين في المكان نتيجة كسر الزجاج وانتشار الشظايا بجروح.

 

وبعد السيطرة على الجندي ومحاولة التهدئة تم إرسال الجندي الإسرائيلي للفحص والعلاج، فيما خضع زملاؤه الجنود المصابين إلى العلاج.

 

وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على ذلك: "يرافق القادة المقاتلين إلى جانب الطاقم الطبي ويضمنون العلاج المناسب لكل جندي، ووقع الحادث أثناء انسحاب القوات من القتال فى غزة، وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة جراء الشظايا وتم علاجهم".

 

وتابع: «لا نستطيع أن نوضح حالة الجندي، ونطلب احترام خصوصيته، وتم إبلاغ الحادثة إلى وزارة الدفاع التى فتحت تحقيقات ونظرًا للحالة الصحية للجندى الذى أطلق النار، لم يتم التحقيق معه حتى الآن، سيتم إجراء التحقيق عندما يصبح ذلك ممكنًا وفقًا لتقدير السلطات الطبية.

 

ويكشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال أن الجندى الذى أطلق النار كان يعانى من مشاكل عقلية فى وقت سابق، ونتيجة لذلك تمت إحالته لتلقى العلاج الطبي، لكنه رفض على ما يبدو تلقيه.

 

ويراقب جيش الاحتلال الإسرائيلى الحالة العقلية للمقاتلين فى قطاع غزة، كما أنشأت وزارة الدفاع فرقًا مصممة لتقديم الدعم النفسى للجنود المصابين فى المعركة، بحسب صحيفة عبرية.

 

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الجيش الإسرائيلى يعيد أصحاب الإصابات والمشاكل العقلية إلى وحداتهم فى أسرع وقت ممكن؛ حيث يجدون أن العودة إلى الوحدة هى أفضل طريقة لمواجهة الصدمة، موضحة أن هناك جنود حالتهم أكثر خطورة، فلم يعودوا إلى القتال مرة ثانية بل يتلقون العلاج الفوري.

 

وأعلنت الصحيفة أنه منذ السابع من أكتوبر، تم تجنيد مئات الآلاف فى الاحتياطيات، معتبرين هذا أحد أصعب الأحداث فى العقود الأخيرة، التى أدت إلى إصابات جسدية وعقلية.

 

وأضافت أنه سواء كان الأمر يتعلق بالتعرض المباشر أو غير المباشر أثناء هجماتهم المسلحة على القطاع، فإن العديد من قوات الأمن تتطور حالتهم هذه الأيام إلى "صدمة ما بعد الصدمة" التى يمكن أن تسبب حالات نفسية وعقلية أكثر خطورة.

 

عاجل