رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

التصعيد الإسرائيلي الوحشي على غزة محور اهتمام كبار كتاب الصحف

نشر
قطاع غزة
قطاع غزة

سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على التصعيد الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والرفض الدولي له.

فتحت عنوان الأربعاء الأسود، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده صندوق الأفكار بصحيفة الأهرام، إسرائيل تعلم أنها دولة منبوذة، وتصويت مجلس الأمن يشهد بذلك يوم الجمعة الماضي والذي أفشلته أيضا الإدارة الأمريكية باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد إرادة المجتمع الدولي كله، حيث لم تنضم إليها أي دولة من أعضاء مجلس الأمن بما فيهم دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك بريطانيا التي امتنعت عن التصويت ولم ترفض القرار.

وأوضح الكاتب، أنه في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء أول أمس كان المشهد مختلفا ليزداد يوم الأربعاء قتامة وسوادا على إسرائيل والحامي الأمريكي بعد أن صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح المشروع الذي تقدمت به مصر وموريتانيا لوقف إطلاق النار فورا في غزة، حيث انضمت ٣٣ دولة إضافية من حلفاء أمريكا وإسرائيل لصالح التصويت على القرار من بينها كندا، ونيوزيليندا، وأستراليا وغيرها ممن غيروا مواقفهم وأدانوا المشهد الدموي، لتظل إسرائيل وأمريكا دولتين منبوذتين على مستوى العالم كله.

وأوضح الكاتب أن قرار الجمعية العامة قرار غير ملزم، لكنه قرارا يكشف التوجه العالمي من هذه الحرب القذرة، ويزيد من عزلة إسرائيل وخسائرها المعنوية إلى جوار خسائرها الميدانية الهائلة على الأرض.

في حين قال الكاتب، فاروق جويدة، في مقاله بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "المؤامرة الكبرى"، نحن أمام قصة انتقام لم يشهدها العالم منذ زمن بعيد، لقد أعادت صور الدمار الشامل التي جربها الغرب في مناطق كثيرة وكانت غزة هي آخر الجرائم التي ارتكبها تجار السلاح في استخدام أنواع جديدة تستخدم لأول مرة فى قتل الأطفال وتدمير البيوت وقتل الناس جوعا وإمراضا.

وأوضح الكاتب، أن السؤال الذي يبحث الآن عن إجابة هل نحن أمام مشروع إبادة للشعب الفلسطيني هل هي عودة لعداء قديم بين الغرب والشرق هل هى محاولة لعودة الاستعمار والتبعية وفرض الوصاية على الدول العربية أم هو حساب قديم بين الغرب والإسلام وجاء الوقت لكى تكشف إسرائيل عن وجهها الحقيقي الذي غرسها الغرب من أجله؟.

وقال إن أساليب القتل والدمار التي قامت بها إسرائيل في غزة والوحشية التي تعاملت بها مع الحجر والبشر تؤكد أننا أمام مؤامرة كبرى تبدأ من غزة وتكمل أهدافها في بلاد أخرى وأن الهدف يتجاوز حدود فلسطين.

بينما قال الكاتب، عبدالرازق توفيق في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان مشهد النهاية، أداء رفيع ومتزن وعبقري للقيادة المصرية فى التعامل مع التصعيد الإسرائيلي الوحشى فى غزة وما يشهده القطاع من حرب إبادة وحصار وتجويع واستهداف غير طبيعي ولا إنساني للمدنيين الأبرياء وتدمير المنظومة الصحية في غزة.

وأوضح الكاتب، أنه بعد استهداف المستشفيات بالقصف الجوى والمتواصل وضرب كل مقومات الحياة من محطات مياه ومخابز ومساجد وكنائس ورغم كل الدمار والقتل للأطفال والنساء والحصار والتجويع إلا أن الجانب الأمريكي مازال يمارس لعبة تقسيم وتبادل الأدوار مع الجانب الإسرائيلي حيث يبدو أحياناً فى توجيه اللوم والنقد لقوات الاحتلال أو المطالبة بعدم استهداف المدنيين.. ورفض التهجير القسرى لسكان القطاع في شكل تصريحات إعلامية.. لكن على أرض الواقع وفى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحجم المساعدات والدعم العسكرى والمالي لإسرائيل يكشف الوجه الأمريكي عن حقيقته برفض قاطع لوقف الحرب وإطلاق النار وهى لعبة باتت مكشوفة.

وأكد أن إسرائيل لم تحقق أي هدف يذكر على أرض الواقع.. فلم تقض على المقاومة ولم تفرج أو تطلق سراح الأسرى العسكريين الذين أسرتهم المقاومة.. بل العجيب انه كل يوم تتنامى قوة المقاومة الفلسطينية وتحقق ضربات مؤلمة لقوات الاحتلال وتنزل بها خسائر فادحة في المعدات والآليات وتختطف أرواح جنودها الذين يعانون من صدمات عصبية وحالة من الرعب والارتباك وسقوط قتلى بفعل النيران الصديقة والجيش الإسرائيلي يقتل بعضه بعضا.. ويسقط بشكل ذريع في مستنقع الاستنزاف.

ولفت إلى أن حالة التخبط والارتباك التى يعانى منها جيش الاحتلال والخسائر الفادحة والفشل الذريع في تحقيق أي هدف معلن سوى قتل الأطفال والنساء باتت تفضح القوة المزعومة لجيش الدفاع وبدأ فى حالة من الضعف والفزع والرعب فلا عقيدة لدى جنوده وضباطه وباتت المقاومة تصطادهم مثل الفئران بل وتستدرجهم في كمائن دامية تحصد أرواحهم بل ومازال مسلسل الأسر مستمرا.