رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد تحذير جيش الاحتلال.. الصحة العالمية تنقل إمداداتها الطبية من جنوب غزة

نشر
الدمار في غزة
الدمار في غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها اضطرت لنقل إمدادات من مستودع طبي تابع لها في جنوب قطاع غزة؛ وذلك بعد تحذير من جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن العمليات البرية ستمنع الوصول إليه.

وأوضحت المنظمة - في بيان أوردته على موقعها الرسمي اليوم الثلاثاء - أنه "تم الاتصال بالمنظمة صباح أمس لإبلاغها بنقل أكبر عدد ممكن من الإمدادات الطبية من أحد المستودعات في غزة، الواقع في منطقة صدرت أوامر بإخلائها، وقد يصبح الوصول إلى أماكن التخزين أمرًا صعبًا خلال الأيام المقبلة بسبب العمليات البرية".

وأضافت أنه "من المرجح أن تؤدي العمليات البرية العسكرية المكثفة في جنوب غزة، وخاصة في خان يونس، إلى حرمان الآلاف من الرعاية الصحية - وخاصة من الوصول إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وهما المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة - مع تزايد عدد الجرحى والمرضى". 

وتابعت المنظمة أنه "مع تلقي المزيد من المدنيين في جنوب غزة أوامر إخلاء فورية وإجبارهم على الرحيل، يتم تركز المزيد من الناس في مناطق أصغر، في حين تعمل المستشفيات المتبقية في تلك المناطق دون ما يكفي من الوقود والأدوية والغذاء والمياه، أو حماية العاملين في مجال الصحة"، مؤكدة أنها "والشركاء الآخرين أقل قدرة على تقديم الدعم، نظراً لتضاؤل إمكانية الوصول إلى إمداداتنا أو أي ضمان للسلامة عندما ننقل الإمدادات أو الموظفين".

من جانبه، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس - في منشور على منصة (إكس) - إسرائيل إلى سحب الأمر "واتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية".

بدوره، قال الدكتور ريتشارد برينان، من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن مسؤولي الصحة قلقون أيضا بشأن التهاب الكبد (هـ)، الذي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق المياه الملوثة ويشكل خطرا بوجه خاص على النساء الحوامل.

عشرات الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، صباح اليوم الثلاثاء، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيا جنوب حي الشيخ رضوان في غزة.

واستهدف قصف إسرائيلي، في وقت لاحق، منزلا في مخيم "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين.

وشهدت مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة وجنوبه قصفا ليليا عنيفا وأحزمة نارية طالت العديد من المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات.

وأطلق أطباء ومرضى بمستشفى "دار السلام" بخان يونس، مناشدات من أجل إنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيط المستشفى. وتجمعت أعداد كبيرة من النازحين داخل مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد الاحتلال قصف المنطقة.

واستشهد 50 شخصا على الأقل، وأصيب المئات، مساء أمس الاثنين، في عدة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين تأويان نازحين في حي الدرج من مدينة غزة.

وحسب أحدث إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 15.899 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين نحو 42 ألفا.

عاجل