رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نتنياهو يستغل الهدنة ويدخل غزة بدرع واق من الرصاص وسط جنوده.. صور

نشر
مستقبل وطن نيوز

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى داخل قطاع غزة، الأحد، في خطوة غير معلنة من قبل، متعهدا باستمرار الحرب هناك في اليوم الثالث من الهدنة مع حركة حماس.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر نتنياهو وهو يرتدي الخوذة العسكرية والسترة الواقية من الرصاص.

وذكرت أن نتنياهو أجرى جولة في قطاع غزة، دون أن تحدد أماكن بعينها، وتلقى إحاطات بشأن العمليات العسكرية وتحدث مع الضباط والجنود.
 

ورافق نتنياهو في هذه الجولة، أبرز مقربيه، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي.

وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات قال فيها: "سنبذل قصارى جهدنا لإعادة المحتجزين جميعا".

 

ماذا قال عن الحرب في غزة؟


وعن استئناف القتال بعد نهاية الهدنة الحالية غدا الاثنين، ذكر نتنياهو "مستمرة حتى النهاية وحتى النصر".

وأكد: "لدينا ثلاثة أهداف في هذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى".

وتأتي جولة نتنياهو في غزة بعد يوم واحد من وصول وزير دفاعه، يوآف غالانت، إلى القطاع الفقير والمحاصر عن طريق زورق.

 

اجتماع مجلس حرب لحسم مستقبل الهدنة

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن مجلس الحرب سيجتمع الليلة لبحث إمكانية تمديد الهدنة في غزة.

وأعلنت حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الأحد، استجابتها لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإفراج عن أحد المحتجزين من حملة الجنسية الروسية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية.

ثالث أيام الهدنة وتجاوزات الاحتلال

ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ 51 تواليًا، تزامنًا مع ثالث أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف الغارات الجوية، واستمرار تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار في الأطراف الشرقية، وتحليق لطائرات الاستطلاع، مع ترقب الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى في إطار صفقة التبادل الجزئية.

أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار عدة مرات تجاه المواطنين الفلسطينيين بمناطق شمال غرب غزة وشرق المحافظة الوسطى التي سمع في سماءها تحليقا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد.

أمضى أهالي قطاع غزة ليلة ثانية دون قصف جوي ومدفعي ودون تحليق واضح للطيران الحربي الإسرائيلي، بعد أن عاشوا مساء السبت لحظات ترقب وقلق من احتمال انهيار التهدئة نتيجة تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لتأخير إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى.

أمضى غالبية المواطنين الفلسطينيين النازحين من سكان محافظات جنوب وادي غزة إلى منازلهم ، وقضوا ليلتهم فيها أو قرب منازلهم المدمرة، فيما بقي في مراكز الإيواء مئات آلاف النازحين من محافظتي غزة وشمالها.

وأكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية، أنه مع التهدئة المؤقتة تكشف جزء من الدمار الهائل الذي خلفته الآلة الحربية الإسرائيلية في المنازل والأعيان المدنية والبنى التحتية، في وقت تستمر التداعيات الإنسانية الكارثية للعدوان والحصار المشدد المفروض منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، في بيان لهم: إن المشاهد الأولية للأماكن التي تمكنت طواقمهم من زيارتها للأحياء المستهدفة في جنوب وادي غزة، إلى جانب ما أمكن الاطلاع عليه من صور ومقاطع فيديو لجانب من التدمير في محافظة غزة وشمالها، يعكس مستوى غير مسبوق في عمليات التدمير الممنهج التي طالت أيضًا العديد من المعالم التاريخية والتراثية في غزة إلى جانب المؤسسات التعليمية.

وأشارت إلى أن مشاهدات في بلدة خزاعة شرق خانيونس على سبيل المثال أظهرت عمليات تدمير واسعة للمنازل والمساجد والشوارع، وتكرر ذلك في العديد من المناطق حيث اختفت تجمعات سكنية كاملة.

كما أظهرت مقاطع فيديو وثقها مواطنون وصحفيون فلسطينيون في مدينة غزة وبلدات محافظة الشمال، بما في ذلك المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي ولا تزال تتمركز فيها حتى الآن عمليات تدمير واسعة جدًا كان من الواضح أن هدفها التدمير، ولم تعبر عن ضرورة متعلقة بالعمليات العسكرية وفق قاعدة الضرورة والتناسب، بحسب البيان.

عاجل