رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوياتها منذ يوليو مع ارتفاع المخزونات

نشر
مستقبل وطن نيوز

هوت أسعار النفط لتسجل أدنى مستوياتها منذ يوليو، وسط مبيعات برامج آلية تعتمد على الخوارزميات أدت إلى تسارع الخسائر التي بدأها تضخم المخزونات، وفشل مستويات فنية رئيسية في دعم الأسعار.

تراجع مزيج برنت 4.6% ليُتداول دون 78 دولاراً للبرميل، إذ تخلص المتداولون المعتمدون على الخوارزميات من حيازات النفط بعد هبوط الأسعار عن مستوى 80 دولاراً للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 4.9% ليستقر دون 73 دولاراً بعد أن أظهر تقرير يوم الأربعاء ارتفاع المخزونات الأمريكية، وهبوط سعر الخام عن متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم.

وقال دانييل غالي، كبير استراتيجيي السلع لدى "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، إن الهبوط ربما تسارع بسبب ضغوط العديد من برامج البيع، مما تسبب في التراجع الحاد، ورجح غالي أن يكون مستشاري تداول السلع (أي البرامج المعتمدة على الخوارزميات) تخلصت من معظم المراكز الشرائية بنهاية الجلسة، مضيفاً أن مستشاري تداول السلع "على الأرجح ساهموا في هذا الألم".

ويأتي انخفاض الأسعار في ظل استمرار قوة إمدادات النفط على الرغم من تخفيضات "أوبك+" الإمدادات وهبوط الصادرات الروسية، إذ صعدت مخزونات النفط الأمريكية إلى أعلى مستوى منذ أغسطس الأسبوع الماضي، فضلاً عن ارتفاع الأرصدة في المرفق الرئيسي في كاشينج بولاية أوكلاهوما، وفقاً لتقرير صدر يوم الأربعاء.

وفي الوقت نفسه، خفضت مصافي التكرير في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، معدلات المعالجة اليومية الشهر الماضي في ظل الهوامش الضعيفة.

وزادت حدة الهبوط بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ عامين تقريباً، مما يشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الذي أثّر على الأسهم في وقت مبكر من يوم الخميس.

إشارات متضاربة

تأثر تداول النفط الخام بإشارات متضاربة خلال الأسابيع الماضية، لتهبط الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، قبل أن ترتد قليلاً، وقالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الثلاثاء، إن نمو الإنتاج يعني أن الأسواق لن تعاني شح في الإمدادات كما كان متوقعاً هذا الربع، وبينما سلّطت "أوبك" الضوء، يوم الاثنين، على اتجاهات الطلب القوية، يتوقع التجار أن تقوم السعودية، أكبر منتج في المجموعة، بتمديد خفض الإمدادات.

وتواصلت علامات ضعف السوق على كافة آجال العقود الآجلة، إذ انقلب فارق أقرب عقدين على خام غرب تكساس الوسيط للشهر المقبل ليشير إلى نمط كونتانجو -أي أن الأسعار على المدى القريب أقل من نظيرتها على المدى الأبعد- للمرة الثانية خلال أسبوع، كما اتّبع الفارق بين عقدي الشهرين الثاني والثالث نفس المسيرة، مما يشير إلى تراجع المخاوف بشأن ندرة الإمدادات.

في غضون ذلك، قال مستشار أمن الطاقة للرئيس الأمريكي جو بايدن، عاموس هوشستين، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أكثر من مليون برميل يومياً من صادرات النفط من إيران وسط الصراع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ومن الممكن أن تساعد عودة التدفقات من فنزويلا -بعد تخفيف القيود الأمريكية- في تعويض أي خسائر في الإمدادات، كما استأجرت مجموعة "فيتول" ناقلة عملاقة لتحميل النفط من الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.

عاجل