رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«أدب الجريمة العربي».. الأكثر مبيعًا بين الشباب في «الشارقة الدولي للكتاب»

نشر
مستقبل وطن نيوز

استطاع أدب الجريمة العربي أن يفرض كلمته على المشهد الروائي العربي وأن يتصدر قوائم الأكثر مبيعا في دور نشر عدة لا سيما المتخصصة فيه، وأن يؤسس له قاعدة جماهيرية قوامها الأساسي من الشباب والمراهقين وهو ما أجمع عدد من الناشرين المشاركين في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 42 المقام خلال الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر الجاري.

وأدب الجريمة العربي هو نوع من الأدب يركز على قصص الجريمة والتحقيقات الجنائية في العالم العربي، وتشتهر روايات الجريمة العربية بتسليط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية مهمة من خلال قصص الجريمة والتحقيقات، كما تعتبر روايات الجريمة العربية مصدرًا للتشويق والإثارة، حيث تقدم قصصًا مثيرة ومشوقة تجذب القراء وتثير اهتمامهم، كما تساهم في رفع الوعي بقضايا المجتمع وتسليط الضوء على مشاكله.

 تنويع مصادر القراءة

وفي هذا الإطار، يقول مدير النشر في دار "دارك " للنشر بمصر، هشام حسن - لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الى معرض الشارقة الدولي للكتاب- إن السنوات الأخيرة شهدت تطورا قويا لأدب الجريمة العربي.. مشيرا إلى أن السبب في ذلك رغبة القراء العرب في تنويع مصادر القراءة.

وأضاف أنه لا يمكن اعتبار أدب الجريمة حديث العهد في المنطقة العربية فالبداية قديمة جدا ولكن عودته القوية خلال السنوات الأخيرة بسبب وجود رغبة كبيرة لدى الأدباء للتفكير خارج الصندوق، بالإضافة إلى تأثر الجمهور العربي بالإنتاج الغربي ورغبته في تنويع مصادر القراءة.

وفي الوقت نفسه ، أكد أن أعمال السينما والدراما التلفزيونية لعبت دورا هاما في جذب الجمهور إلى هذا النوع من الروايات بسبب ما تحمله الأحداث من غموض وحركة ..موضحا أن ما حققته أفلام الجريمة من نجاح كان كفيلا بأن يفتح عيون الكتاب على هذا الجانب ويمكن القول أنهم قدموا مستوى جيدا في هذا النوع من حيث الأفكار النوعية وطرق السرد وصياغة الحبكة ما ساعد في حدوث طفرة في هذا المجال. 

من جانبه، قال الناشر محمد ناصر الدين إن أدب الجريمة ليس حديث العهد في المنطقة العربية.. مشيرا إلى أن العرب كان لهم السبق في إنتاج أدب الرعب والجريمة بدليل كتاب " ألف ليلة وليلة" الذي يتضمن العديد من الحكايات التي لا يمكن وصفها، لما تتضمنه من مشاهد رعب وأشباح وغيرها الى جانب كتب أخرى تطرقت إلى عوالم الرعب.

وأكد أنه لا يمكن اجراء مقارنة بين الإصدارات العربية ونظيرتها الغربية، كون متطلبات واحتياجات القارئ العربي مختلفة عن الغربي إلى جانب وجود إبداع في الإصدارات العربية لاسيما وأن الكثير منها تبنى هذا الاتجاه وألبسوه ثوبا عربيا من ناحية الوصف والأحداث واستندوا في ذلك على ما تمتلكه اللغة العربية من ثراء واسع.

وأضاف ناصر الدين أن هناك خطى ثابتة في اتجاه أدب الجريمة العربي لدرجة أصبح لدينا كتاب متخصصون في هذا المجال ودور نشر متخصصة في أدب الجريمة كما أصبح هناك اهتمام كبير بتصميم أغلفة هذه الروايات وتقديمها بأساليب مبتكرة قادرة على جذب القارئ.

من جهتها ، قالت الناشرة ندى سيد من دار "ابن كثير" بمصر، إن رواية الجريمة العربية استطاعت أن تشبع شغف القارئ العربي.. مضيفة أن الكاتب دائما في حالة بحث دائم عن أفكار جديدة يمكنها أن تساعده على ترسيخ اسمه ومكانته في العالم.

وأشارت إلى أن أدب الجريمة يساعد الكاتب على تقديم حبكة درامية قوية خاصة وأنها تعتمد على الغرائب التي تمنح الكاتب والقارئ القدرة على رسم مشاهد ثرية بالأحداث.. مؤكدة أن فئة الشباب والمراهقين هي الأكثر إقبالا على هذا النوع من الروايات.

فيما رأى مدير المبيعات في جناح "بلاتينيوم بوك " الكويتي يوسف الحيدر، أن جائحة كورونا كانت السبب وراء ارتفاع الإقبال على كتب الجريمة العربية بشكل عام.. مرجعا السبب إلى رغبة القراء في اكتشاف أنواع جديدة من الأدب العربي.

وقال إن معظم روايات أدب الجريمة استطاعت أن تتفوق على الأنواع الأخرى وأن تحتل صدارة المبيعات في معظم دور النشر التي تهتم بهذا الجانب لتميزها بقوة الحبكة ومتانة السرد الأدبي وكذلك الابتكار في عملية التسويق من قبل دور النشر والكاتب نفسه .

عاجل