رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

النفط يرتفع 3% مع توترات الشرق الأوسط مع تراجعٍ أسبوعي

نشر
النفط
النفط

ارتفعت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة، الجمعة، إلى أعلى مستوى في أسبوع وسط مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مما قد يتسبب في اضطراب إمدادات النفط الخام العالمية.

وبحلول الساعة 1740 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.25 دولار، أو 2.6 بالمئة، إلى 90.18 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.14 دولار، أو 2.6 بالمئة، إلى 85.35 دولار للبرميل.

ويتجه الفارق السعري بين برنت وخام غرب تكساس إلى تسجيل أعلى مستوى منذ يوليو.

وبالنسبة للأسبوع ككل، انخفض برنت نحو اثنين بالمئة بينما تراجع غرب تكساس الوسيط نحو ثلاثة بالمئة.

وعلى الرغم من أن التطورات لم تؤثر بشكل مباشر على الإمدادات فقد زادت المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد ينتشر ويعطل الإمدادات من منتج النفط الخام الرئيسي إيران.

وأبقى محللون من جولدمان ساكس توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولارا للبرميل لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية قد يدفع الأسعار الأساسية للارتفاع بنحو خمسة بالمئة.

شركات النفط تتأهب للاستفادة من تخفيف العقوبات على فنزويلا

أتاح تخفيف الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات المفروضة على فنزويلا فرصة لإنعاش محور اقتصادها؛ النفط. تسمح هذه الخطوة المفاجئة التي اتخذتها واشنطن في 18 أكتوبر للشركات العالمية بتطبيق جميع خبراتها وتقنياتها على حقول النفط والبنية التحتية التي تقلصت على مر السنين بسبب نقص الاستثمارات، والاضطرابات المدنية، والعزلة الدولية.

وفيما يلي لمحة سريعة عمن سيستفيد ومن قد يُستبعد:

"شيفرون"

تتمع ثاني أكبر شركة استكشاف أميركية بوضع جيد يمكّنها من الاستفادة من معاودة فتح قطاع النفط الفنزويلي. فقد تبنت "شيفرون" نهجاً يغلفه الصبر خلال رئاسة ثلاثة من كبار المديرين التنفيذيين عبر الحفاظ على وجودها في فنزويلا بعدما أمَّم الرئيس الراحل هوغو تشافيز الأصول النفطية خلال العقد الأول من هذا القرن.

كان للشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا السبق عن بقية شركات القطاع عندما منحتها الحكومة الأميركية أواخر العام الماضي ترخيصاً خاصاً لبدء عمليات محدودة في أربعة مشروعات مشتركة، وبيع الخام الفنزويلي لمصافي التكرير الأميركية.

وقالت شيفرون في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لدينا حضور بنّاء في فنزويلا، حيث خصصنا استثمارات وقوة عاملة كبيرة.. نحن ملتزمون بسلامة ورفاهية موظفينا وعائلاتهم، وسلامة أصول مشروعاتنا المشتركة، والبرامج الاجتماعية والإنسانية للشركة".

"روسنفت"

ربما يكون العملاق الروسي الخاسر الأكبر؛ لأن الإجراء الأميركي يحظر على الشركات الأميركية التعاون مع أصول "روسنفت" في فنزويلا أو توفير التمويل لها. وقلصت الذراع التجارية للشركة، التي مثلت نصف صادرات النفط الخام الفنزويلية حتى 2020، عملياتها في البلاد منذ تعرضها للعقوبات. وباتت أطقم من "بتروليوس دي فنزويلا" التي تسيطر عليها الدولة تدير معظم مشروعات "روسنفت" النفطية المشتركة في فنزويلا.

ولم ترد "روسنفت" على طلب للتعليق خارج ساعات العمل العادية.

"ريبسول"

تملك شركة التنقيب عن النفط الإسبانية حصة في أحد أكبر الحقول غير المستغلة في فنزويلا، بحجم إنتاج محتمل يتخطى 300 ألف برميل يومياً. وتحرص "ريبسول" أيضاً على استرداد الأموال المستحقة على "بتروليوس دي فنزويلا" (PDVSA)، والمتعلقة بمشروع الغاز الطبيعي "كاردون 4" (Cardon IV) البحري.

تجري "ريبسول" وشريكتها "إيني" محادثات مع نظام الرئيس نيكولاس مادورو للحصول على ترخيص لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الأوروبية. ولم ترد "ريبسول" على طلب التعليق.

عاجل