رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إسرائيل تعلن تنفيذ عملية إنزال من البحر جنوب غزة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل لها، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن تنفيذ عملية إنزال من البحر الليلة الماضية جنوب قطاع غزة.

وفي الوقت الذي تشير فيه إسرائيل إلى اقترابها من شن هجوم بري متوقع على قطاع غزة، يبعث مسؤولون أمريكيون وأوروبيون برسائل لحضها على "توخي الحذّر"، في محاولة لتقليل احتمالية خوض "حرب شوارع" طويلة، يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية، ومستقبل مضطرب لسكان القطاع، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وأجانب.

وقالت الصحيفة الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي شن، الخميس، أكبر عملية توغل له في غزة منذ الهجوم المباغت لحركة "حماس" على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الجاري، فيما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة لشن اجتياح بري على القطاع.

ووفقاً لـ"وول ستريت جورنال" ثمة تأييد واسع النطاق داخل إسرائيل لاجتياح بري شامل لغزة، ولكن صناع القرار يتصارعون مع مجموعة معقدة من الخيارات، لكل منها مزايا وعيوب، فيما يحض حلفاء غربيون، وخاصة الولايات المتحدة، تل أبيب على إيجاد سبل لحماية المدنيين، وتحرير الرهائن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر الأكثر إثارة للمخاوف، الذي أعرب عنه حلفاء غربيون هو فكرة الدخول في "حرب شوارع" قاتلة، شبيهة بالمعارك التي خاضتها القوات الأمريكية في مدن العراق وأفغانستان، والتي من المرجح أن تصاحب الاجتياح البري في غزة.

عرقلة تحرير الرهائن

مع ذلك رجحت "وول ستريت جورنال"، أن شن هجوم بري في الوقت الراهن سيعرقل الجهود المبذولة للتفاوض على إطلاق سراح المزيد من الرهائن، أو حتى ربما يؤدي إلى وفاتهم عن غير قصد.

كما أن الانتظار لفترة طويلة يهدد بإضعاف معنويات القوات الإسرائيلية المحتشدة على حدود غزة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الإسرائيلي، حيث يتم سحب مئات الآلاف من الجنود من القوى العاملة في بلد يبلغ عدد سكانه 9.3 مليون نسمة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت، قوله: "أعتقد أن الجميع يوازنون بين هذين الأمرين"، في إشارة إلى الحاجة إلى شن عملية برية وتحرير الرهائن، وأضاف: "أنا متأكد من أن هذه الأمور تؤخذ في الاعتبار عند اختيار التوقيت، ولكن من الناحية العسكرية، نحن نستعد للمرحلة التالية".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية، الخميس، كانت التوغل البري الأوسع في غزة منذ بداية الحرب، وأظهرت لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي رتلاً من الدبابات، ومركبات المشاة القتالية يدخل القطاع، إذ عملت الدبابات على أرض مفتوحة، دون أن يخرج الجنود من مركباتهم ودون أي مقاومة ظاهرة.

العملية الشاملة "أصعب بكثير"

وتوقعت الصحيفة أن تكون ظروف العملية البرية الشاملة "أصعب بكثير"، إذ توفر الأنقاض والمباني غطاءً لمقاتلي حركة "حماس"، لإطلاق النار على المركبات الإسرائيلية، وأي جنود على الأرض.

عاجل